قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن ٦١ فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، معظمهم من الساعين للحصول على مساعدات، كما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن أساليب الحرب الإسرائيلية في القطاع تسبب معاناة مروعة وغير مقبولة.ودخلت حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، الإثنين، يومها الـ618 على التوالي، وسط استمرار المجازر والحصار والتجويع، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة تزداد سوءا يوما بعد يوم.وتواصل القوات الإسرائيلية ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق العائلات الفلسطينية والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، في حين يستمر القصف العنيف دون توقف.وأضافت الصحة الفلسطينية إن 26 فلسطينيا استشهدوا في القطاع كانوا من منتظري المساعدات استهدفتهم قوات الاحتلال بقصف مدفعي وإطلاق نار من مسيرات منتظري المساعدات شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.وأكدت أن قوات الاحتلال قصفت أيضا حي الشجاعية وشارع السكة شرق مدينة غزة، ومنطقة المطاحن، جنوب شرقي دير البلح، وسط القطاع.وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن «الضحايا كانوا بانتظار الحصول على مساعدات غذائية من المركز الأميركي في رفح، عندما تعرّضوا لإطلاق نار مباشر»، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الجرحى في حالة حرجة، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في خان يونس.كما أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بقصف مدفعي وإطلاق نار من مسيرات منتظري المساعدات شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.وفي حصيلة جديدة لضحايا الاستهداف الإسرائيلي للساعين للحصول على مسعدات غذائية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن 300 فلسطيني استشهدوا وأصيب 2649، بينما لا يزال 9 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ”الآلية الأميركية الإسرائيلية».وأضاف أن هذه المراكز الأميركية الإسرائيلية «مصايد موت» تستدرج الجوعى نحو الاستهداف المباشر، مشيرا إلى أن الاعتداءات وقعت في رفح جنوبا ووادي غزة في الوسط.في سياق متصل، دخلت البنية التحتية في غزة مرحلة الانهيار الكامل، حيث أعلنت بلدية النصيرات وسط القطاع عن توقف جميع خدماتها الحيوية ابتداء من صباح الثلاثاء، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات.وحذرت البلدية من كارثة بيئية وصحية تهدد حياة آلاف السكان إذا استمر توقف الخدمات الأساسية.وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن أساليب الحرب الإسرائيلية في غزة تسبب معاناة مروعة وغير مقبولة.وأكد المفوض الأممي أن إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا ضد الفلسطينيين، ودعا للتحقيق في الهجمات التي تستهدفهم قرب مواقع توزيع المساعدات.هذا وأعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، قطع خدمات الانترنت والاتصالات الأرضية في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على عودة الخدمة إثر انقطاع استمر لأيام.وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الاحتلال يمعن في تنفيذ سياساته الإجرامية ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، من خلال قطع الاتصالات وشبكات الإنترنت بشكل متعمد في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنها بلا هوادة على السكان المدنيين منذ أكثر من 20 شهراً متواصلاً.وأضاف الإعلامي الحكومي، أن الانقطاع الشامل والمتكرر للاتصالات والإنترنت لا يمكن اعتباره خللاً فنياً أو عرضياً، بل هو جريمة مدروسة ومقصودة تُرتكب مع سبق الإصرار.وأكد أن قطع الاتصالات يهدف إلى عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي، وتغييب الحقيقة، وحرمان المواطنين من أبسط مقومات الحياة والأمان والتواصل وطلب النجدة.كما يعرقل قطع الاتصالات، عمل الطواقم الطبية والإغاثية ويمنع وصولها إلى الشهداء والجرحى الذين يُحتمل أن يكون كثير منهم قد تُرك لينزف حتى الموت دون إمكانية إنقاذه، وفق البيان.وسبق أن تعرّض القطاع لما يزيد على 16 عملية قطع في الاتصالات وشبكات الإنترنت على مدار فترة حرب الإبادة المتواصلة للعام الثاني على التوالي، وهو ما انعكس بالسلب على عمل قطاعات حيوية مثل المستشفيات والإسعاف والطوارئ والدفاع المدني.وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية، الاثنين، إن خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية قطعت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، نتيجة تكرار الانقطاعات على أحد المسارات الرئيسة بسبب العدوان المستمر على القطاع.وأوضحت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، في بيان صحفي، أنها تتابع الأمر عن كثب مع شركات الاتصالات المزودة للخدمة، وتعمل على تقييم الوضع الفني أولًا بأول، بهدف دعم الجهود الهادفة إلى استعادة الخدمة في أقرب وقت ممكن.وجددت الهيئة دعوتها لتوفير الحماية اللازمة للطواقم الفنية العاملة، وضمان الوصول الآمن إلى مواقع الأعطال، لما لذلك من أهمية قصوى في ضمان استمرارية الخدمات الحيوية، وخاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.وقطعت خدمات الانترنت والاتصالات الأرضية عن قطاع غزة بشكل كامل الأسبوع الماضي، لنحو 5 أيام.
الاحتلال يعيد قطع خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة
80
previous post