استشهد ٥٠ شخصا وأصيب 223 آخرون جراء القصف الإسرائيلي على غزة، لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول 2023 إلى 56,531 شهيدا و133,642 إصابة؛ وفق آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع الاثنين. وقال مجمع ناصر الطبي إن 13 شهيدًا ارتقوا، وأصيب أكثر من 50 آخرين، إثر قصف جوي إسرائيلي على منتظري المساعدات جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأفاد الفريق الطبي بوقوع شهداء ومصابين، باستهداف طائرات الاحتلال استراحة «الباقة» على شاطئ بحر مدينة غزة. وأشار إلى وصول 10 مواطنين مستشفى المعمداني، إثر استهداف الطيران الحربي لبركس سليم بحي الزيتون جنوب مدينة غزة. وذكر أن المواطنة أمل الحرازين استشهدت، جراء إلقاء قنبلة من طائرة مسيّرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين في شارع السكة في حي الزيتون بمدينة غزة. وأوضح أن مواطنًا استشهد، بنيران جيش الاحتلال بالقرب من مركز توزيع المساعدات الأمريكية في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح جنوبي القطاع. وقال إن أربعة مواطنين ارتقوا وأصيب آخرين، باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب دوار حلاوة في جباليا البلد شمال غزة. وأضاف أن ثلاثة مواطنين استشهدوا، في قصف إسرائيلي على منطقة الكتيبة شمالي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، هم: نجية إبراهيم موسى أبو مصطفى، صلاح عبد المنعم سلمان أبو مصطفى وعبد الله عبد المنعم سلمان أبو مصطفى. وأشار إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة العطار بمواصي مدينة خان يونس. وتابع أن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرين، بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بالقرب من ميدان الشهداء في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وبين أن طائرات الاحتلال قصفت مدرسة يافا بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، وشنت غارات على المناطق الشرقية للمدينة. وفي السياق، استشهد ثلاثة مواطنين، في قصف على نقطة طبية بجوار مدرسة حلاوة (زينت الوزير) في جباليا البلد شمالي القطاع. ونسف جيش الاحتلال منازل بالتزامن مع قصف مدفعي على وسط وشرقي خانيونس. واستشهد 8 مواطنين مدنيين وأصيب العشرات، بقصف إسرائيلي عنيف استهدف مدارس تؤوي نازحين في مدينتي غزة وجباليا، بينما ترافق ذلك مع قصف مدفعي مُكثف وإطلاق نار من الآليات العسكرية. وأفادت مصادر طبية في مستشفى المعمداني، بأن 4 مدنيون أرتقوا شهداء وأصيب آخرون في استهداف جوي إسرائيلي للطابق الثاني من مدرسة الحرية في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة. وشنّ طيران الاحتلال قصفًا عنيفًا وأحزمة نارية، تزامنًا مع قصف مدفعي، طال المناطق الشرقية لحي الزيتون حي الشجاعية، شمالي القطاع، ومحيط مسجد الأبرار في حي الزيتون. كما شنّ طيران الاحتلال الحربي، سلسلة غارات عنيفة وهستيرية وأحزمة نارية على مدينة غزة، لا سيما المناطق الشرقية والشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية للمدينة. وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ، إن 4 شهداء ارتقوا وأصيب 15 مدنيًا، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حلاوة التي تؤوي نازحين بجباليا البلد، شمالي قطاع غزة. وقصفت طائرات الاحتلال الإثنين، خيمة للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في اعتداء جديد على المؤسسات الطبية، هو الثاني عشر منذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023. وأسفر القصف عن وقوع عدد من الإصابات وأضرار مادية كبيرة، فيما شكّل تهديدًا مباشرًا لحياة عشرات المرضى داخل المستشفى، حيث سقط القصف على مقربة من قسم «باطنة رجال»، على بُعد أمتار فقط، وفق البيان. وأدان الإعلام الحكومي بشدة «العدوان الهمجي والمستمر»، محمّلاً سلطات الاحتلال، ومعها الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، وفق البيان. وأشار إلى أن الاستهداف يأتي ضمن سلسلة ممنهجة من الهجمات المتكررة على مستشفى شهداء الأقصى، ما يُعدّ دليلاً على نية متعمدة لتقويض النظام الصحي في القطاع، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف المرافق الطبية والمدنيين داخلها. ووثق الإعلام الحكومي، 12 عملية قصف طالت مستشفى شهداء الأقصى منذ بداية حرب الإبادة، موزعة على تواريخ مختلفة كان آخرها اليوم، 30 يونيو 2025، وقبلها القصف بالطائرات المسيّرة يوم 4 يونيو الماضي الذي استهدف سطح المستشفى ثلاث مرات متتالية. وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 56,500 شهيدًا، و133,419 جريحًا، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل. وجدّد الإعلامي الحكومي بغزة، مطالبته العاجلة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتحرك الفوري لوقف الجرائم وتوفير حماية دولية للمستشفيات والكوادر الطبية في قطاع غزة، في ظل استمرار الهجمات التي تستهدف المنظومة الصحية بشكل مباشر. من جانبها، قالت وكيلة وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطينية، هدى الوحيدي، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ألحق دمارًا واسعًا بقطاع الاتصالات، أدى إلى تدمير نحو 74% من أصوله. وأوضحت الوحيدي، في كلمة ألقتها خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف، أن الخسائر المباشرة التي تكبدها القطاع تقدر بنحو 164 مليون دولار، جراء تدمير 580 برجا خلويا وشبكات ألياف رئيسية. وأضافت وزارة الاتصالات في بيان لها أن الخسائر الاقتصادية المتوقعة خلال السنوات الخمس المقبلة قد تصل إلى 736 مليون دولار، في ظل حجم الدمار الهائل والحاجة إلى إعادة بناء البنية التحتية من جديد. وحذرت الوحيدي من استمرار التدهور في البنية التحتية الرقمية في غزة، مؤكدة أن القطاع يمر بـ «أزمة غير مسبوقة»، تسببت في انقطاع واسع بخدمات الاتصالات. وانتقدت في ظل غياب أي خطوات عملية لتنفيذ القرار الأممي رقم 1424 الصادر عام 2024، والمتعلق بإعادة بناء قطاع الاتصالات الفلسطيني. وطالبت، مجلس الاتحاد بوضع خطة تنفيذية عاجلة لتطبيق القرار، داعية إلى حماية البنية الرقمية من الاستهداف الإسرائيلي، الذي دمر بشكل شبه كامل البنية التحتية في القطاع.
«الاقتصاد الرقمي» الفلسطينية: الاعتداء الإسرائيلي دمّر 74٪ من «أصول» قطاع غزة
29
previous post