Home دولي وعربياليونيسف: المجاعة تتسع.. وآلاف الأطفال مهددون بالموت

اليونيسف: المجاعة تتسع.. وآلاف الأطفال مهددون بالموت

by محرر صحفي

نتنياهو: رفض أي اتفاق لا يشمل إعادة الأسرى وتجريد حماس من السلاححماس: مستعدون لهدنة طويلة الأمد وتبادل شامل للأسرىأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن وصول 87 شهيدا و409 إصابات جديدة إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، من بينهم 4 شهداء تم انتشالهم من تحت الركام.وأكدت الوزارة أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول 2023، إلى 64,368 شهيدا و162,776 إصابة.أما منذ 18 آذار 2025 حتى أمس فقد سجل 11,911 شهيدا و50,735 إصابة، في مؤشر واضح على استمرارية وحجم الخسائر البشرية في غزة.وفيما يخص شهداء لقمة العيش والمساعدات الإنسانية، فقد وصل خلال الـ 24 ساعة الماضية 31 شهيدا و132 إصابة إلى المستشفيات، ليصل إجمالي ضحايا لقمة العيش منذ بدء العدوان إلى 2,416 شهيدا وأكثر من 17,709 إصابات.وعلى صعيد ضحايا التجويع وسوء التغذية، سجلت مستشفيات القطاع 5 حالات وفاة جديدة، بينهم 3 أطفال، ليرتفع إجمالي الوفيات نتيجة سوء التغذية والمجاعة إلى 387 حالة، منها 138 طفلا.ومنذ إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي كمنطقة مجاعة، تم تسجيل 109 حالات وفاة، بينهم 23 طفلا، ما يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.ويعكس هذا التقرير استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ويؤكد الحاجة الماسة إلى تدخل دولي عاجل لتقديم الإغاثة وحماية المدنيين من المزيد من الخسائر البشرية.يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ 702 على التوالي حرب الإبادة على قطاع غزة، مع تصاعد للغارات الجوية على مدينة غزة، مستهدفة مدرسة تؤوي نازحين وخيمة للمهجرين ومنزلا سكنيا، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال.كما دمّرت الطائرات ثلاثة منازل في حي الصبرة وبرج السوسي السكني في حي تل الهوا، فيما أجبرت أوامر إخلاء عاجلة سكان برج الرؤيا والمباني المجاورة على مغادرة منازلهم. وتسببت الهجمات الإسرائيلية بحركة نزوح جديدة لعشرات العائلات نحو وسط وجنوب القطاع، في وقت تؤكد الأمم المتحدة أن المدنيين يتعرضون لـ”نزوح قسري متكرر» وسط أوضاع إنسانية متدهورة، ومجاعة متفشة إذ يتحرك الناس وهم جياع ومتعبين. هذا التصعيد يفاقم الكارثة الإنسانية في ظل الحصار المستمر ومنع دخول المساعدات، ما يجعل حياة السكان رهينة القصف والتجويع.بدورها، حذرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تيس إنغرام، أمس الأحد، من تفاقم خطر المجاعة في مدينة غزة، واحتمال امتدادها إلى وسط القطاع خلال أسابيع إذا لم يتم التدخل واتخاذ إجراء عاجل.وقالت إنغرام إن خطر انتشار المجاعة في مدينة غزة قائم بالفعل، مشددة على أن العائلات أصبحت عاجزة عن توفير الغذاء لأطفالها، وأن الوضع في القطاع «كارثي». وأوضحت أن الفلسطينيين، لا سيما شرقي وشمالي مدينة غزة، يعيشون تحت وطأة تهديد مستمر من القصف الإسرائيلي المتصاعد.وأشارت إلى أن سكان هذه المناطق يفرون نحو الغرب باتجاه البحر، حيث تزداد أعداد المخيمات والخيام على طول الشريط الساحلي. وأضافت أن مدراء المستشفيات أبلغوها بارتفاع أعداد الأطفال المصابين بكسور وحروق وجروح جراء القصف الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.وأوضحت إنغرام أن الأمم المتحدة أكدت في 22 آب الماضي وجود مجاعة في غزة، لافتة إلى أن الوضع لم يتغير منذ ذلك الحين. وكانت منظمة IPC (المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) قد أعلنت عبر تقرير «حدوث المجاعة في مدينة غزة (شمال)» وتوقعت امتدادها إلى دير البلح وسط القطاع وخانيونس جنوبه بحلول نهاية أيلول المقبل. وأضافت أن العيادات التي تدعمها اليونيسف تشهد ازدحامًا من الأهالي الذين ينتظرون إجراء فحوصات لأطفالهم الذين يعانون من مؤشرات سوء التغذية، وكثير منهم يتلقى العلاج بالفعل.وتحدثت إنغرام عن زيارتها عدة عيادات خاصة بسوء التغذية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن «النسبة العامة تشير إلى أن 15-20% من الأطفال الذين خضعوا للفحص يعانون من سوء تغذية، وهي نسبة مرتفعة جدًا، بل تتجاوز عتبة المجاعة».وأكدت أن أكثر من 110 أطفال توفوا حتى أمس بسبب سوء التغذية، نصفهم تقريبًا خلال العام الجاري وحده، مؤكدة أن هذه الوفيات «من صنع الإنسان» وكان يمكن تفاديها. وشددت على أن الأطفال بحاجة ماسة للغذاء والمياه والدواء، مؤكدة أن مئات الشاحنات يجب أن تدخل يوميًا لتغطية الاحتياجات الأساسية «لكن ذلك لا يحدث حتى الآن».سياسيًا، أعلنت حركة حماس استعدادها للانخراط في هدنة طويلة الأمد وقبول مقترح الوسطاء لوقف دائم لإطلاق النار، مقابل صفقة تبادل شاملة.وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أمس الأحد، استعداد الحركة للانخراط في هدنة طويلة الأمد، والدخول في صفقة شاملة تنهي الحرب وتؤدي إلى انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.وأوضح نعيم أن الحركة جاهزة لإتمام صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، مشددًا على أن المقاومة وسلاحها «حق مشروع لا تنازل عنه إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة».ووصل وفد قيادي رفيع المستوى من حماس بينهم أعضاء مكتب سياسي ومسؤول الحركة في الضفة الغربية المحتلة، زاهر جبارين، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة غير معلنة بناء على دعوة من مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية.وأصدرت حماس بيانا أمس، جاء فيه أن الحركة «تجدد التزامها وتمسكها بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في الثامن عشر من آب الماضي».وأكدت انفتاحها على «أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولا غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقي من خلال مفاوضات جادة عبر الوسطاء».وتأتي زيارة وفد حماس في الوقت الذي شرع فيه جيش الاحتلال في تدمير عدد من الأبراج السكنية في مدينة غزة ضمن خططه لاحتلال المدينة.هذا واتفقت الفصائل الفلسطينية على استدامة البحث عن سبل إنهاء الحرب وإسناد صمود أهالي قطاع غزة، ومواجهة ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب تعزيز العمل المشترك لإدارة المعركة، ورسم خارطة طريق وطنية لما بعد الحرب.جاء ذلك خلال لقاءات أجراها وفد من قيادة حركة حماس خلال زيارة إلى جمهورية مصر العربية، واختتمها أمس الاحد، ضمن جهود العمل من أجل إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة ووقف تصاعد العدوان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.والتقى الوفد برئاسة زاهر جبارين وعضوية حسام بدران وكمال أبو عون وغازي حمد ومحمود مرداوي، فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خارطة طريق وطنية، إلى جانب التأكيد أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود.وأشارت حماس إلى أن الزيارة جاءت تزامنا مع تصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة وتزايد سياسة التدمير والتهجير الممنهجة، وذلك في إطار الخطط الصهيونية لإعادة احتلال مدينة غزة واستمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.في المقابل، شدد بنيامين نتنياهو على رفض أي اتفاق لا يتضمن إعادة الأسرى وتجريد حماس من سلاحها. وفي تطور لافت، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الولايات المتحدة نقلت مبادئ مقترح اتفاق شامل إلى حماس عبر الوسيط الإسرائيلي غرشون باسكين، يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، فيما تبقى الفجوات بين الطرفين قائمة.فيما، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أن محيط منزل رئيس أركان الجيش، إيال زامير، منطقة عسكرية مغلقة، وذلك في أعقاب احتجاجات نظمتها حركات شبابية وجنود احتياط.ويأتي القرار بعد نحو أسبوعين من قيام ناشطين بسكب طلاء أحمر على منزله وكتابة شعارات في محيطة، احتجاجًا على التصعيد الإسرائيلي المرتقب لاقتحام مدينة غزة.

You may also like

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00