Home دولي وعربيمحللون: البرنامج النووي «الإيراني لم يتضرر» من الهجمات الإسرائيلية

محللون: البرنامج النووي «الإيراني لم يتضرر» من الهجمات الإسرائيلية

by okaz

أكد مايك هاكبي السفير الأميركي في إسرائيل الاثنين أن الصاروخ الإيراني الذي سقط في تل أبيب ألحق أضراراً طفيفة بمبنى السفارة الذي لم يكن بعيداً عن مكان سقوطه.وفي اليوم الرابع للمواجهة بين إسرائيل وإيران، ذكرت القناة ١٣ أن وابلاً من الصواريخ الإيرانية سقط صباح الاثنين على المنطقتين الشمالية والوسطى. سقطت أربعة صواريخ في مدن المنطقة الوسطى وصاروخ في حيفا.وأجرت الهيئتان الأمنية والسياسية أمس الأول مداولات وتقييمات للأوضاع أشارت إلى أن إيران تعد لتكثيف قصف مراكز سكانية في إسرائيل، وإلى أن ١٠٪ من الصواريخ الإيرانية وجهت لمراكز مدنية و٩٠٪ وجهت نحو أهداف عسكرية وأهداف أخرى.وقال رئيس هيئة الأركان خلال المداولات: «الزعيم خامنئي يمارس ضغوطاً لقصف مراكز سكانية. نبذل قصارى جهدنا لتقليص حجم الأضرار في الجبهة الداخلية، ونعمل في الوقت نفسه على تقليص الإطلاق من إيران ».وقال إسرائيل كاتس وزير الأمن:» إنجازاتنا رائعة، هامة من حيث الردع وعملياتياً. يحاول الإيرانيون إيجاد انطباع بأنهم هم المنتصرون، يحاولون تحفيز حلفائهم: الميليشيات العراقية، الحوثيون، حزب الله وردع دول المنطقة. إنهم يعانون من ضغوط وهدفنا هو زعزعة النظام الإيراني ولهذا يتوجب تنويع أهدافنا صواريخ أرض ـ جو، صواريخ أرض ـ أرض، النووي وأهداف في السلطة ».وذكرت القناة ١٢ أنه بعد توجيه وزير الأمن تعليمات يضاعف سلاح الجو من هجماته، وعلى سبيل المثال هاجم خلال اليوم الماضي ١٠٠ هدف منها قيادات الحرس الثوري، قواعد سلاح الجو، بطاريات الصواريخ ومنشآت نووية.وزعم كاتس: «لا توجه الهجمات الإسرائيلية فقط لأهداف عسكرية بل وتتضمن مؤسسات السلطة ومنشآت الطاقة. وبالإمكان التقدير بأن هناك أهدافا خفية لهذه الحرب تتضمن زعزعة النظام الإيراني من داخله وتوفير إمكانية لإسقاطه.وسط تصعيد متواصل وهجمات متبادلة، كان أعنفها حتى الآن الضربة الإيرانية الأخيرة، ليل الأحد – الإثنين، التي وصفتها طهران بأنها «الأقوى والأكثر تدميرا».. فقد قتل في الرشقة الصاروخية الأخيرة أربعة أشخاص في بيتاح تكفا، وثلاثة أشخاص في حيفا، وقتيل واحد في بني براك في منطقة تل أبيب.وأظهرت مشاهد بثّتها وسائل إعلام إسرائيلية حجم الدمار الكبير الذي لحق بمناطق مختلفة من بينها تل أبيب وحيفا، فيما يجري التحقيق في «حادث خطير» وقع داخل غرفة محصنة في مدينة بيتح تكفا.وأعلن مسؤولون في وزارة الأمن الإسرائيلية عن تقليص إضافي للقوات المنتشرة في غزة، بهدف تعزيز الجبهة الشمالية والشرقية، تحسبًا لاحتمال تدخل مجموعات مدعومة من إيران.وأعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات جوية على مطار مدينة مشهد شمال شرقي إيران، واستهداف منشآت نووية ومخازن وقود ومقرات لوزارة الدفاع والحرس الثوري وفيلق القدس في طهران.في المقابل، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية ضد إيران لن تتوقف إلا بعد القضاء الكامل على قدراتها النووية.وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو دمر ثلث منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية منذ بدء الهجمات الجمعة، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 20 صاروخا باليستيا الليلة الماضية قبل إطلاقها نحو تل أبيب، وتنفيذ عدة غارات على أهداف عسكرية في أصفهان وسط إيران.وأشار إلى سلاح الجو يحقق تفوقا جويا في أجواء العاصمة طهران، مضيفا «في إطار الغارات قرابة 50 طائرة مقاتلة وقطعة جوية قامت برصد واستهداف مواقع لتخزين الصواريخ، ومنصات إطلاق صواريخ أرض – أرض كانت جاهزة للإطلاق نحو إسرائيل، بالإضافة إلى مقرات تمركزت فيها خلايا إطلاق الصواريخ لإطلاقها باتجاه أراضي البلاد».وكرر محللون عسكريون إسرائيليون الإثنين، التأكيد على أن إسرائيل لم تلحق حتى الآن أضرارا بالبرنامج النووي الإيراني الذي يوصف بأنه الهدف المركزي للحرب، رغم غاراتها الواسعة في إيران، وأشاروا إلى أن الهدف الثاني هو استهداف أكبر كمية ممكنة من الصواريخ البالستية الإيرانية، وحذروا من محاولة اغتيال المرشد العام، علي خامنئي.ووصف المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، استهداف البرنامج النووي الإيراني، أي المنشآت النووية، بأنها «إنجازات محدودة على ما يبدو. فسلاح الجو استهدف منشآت وخبرات، إثر قتل علماء، وقدرات تخصيب اليورانيوم. ولا توجد معلومات حتى الآن حول استهداف مخزونات اليورانيوم المخصب أو مراكز كثيرة لأجهزة الطرد المركزي. ويبدو أنه بالإمكان عرقلة تقدم البرنامج، لكن إسرائيل ستواجه صعوبة في تدميرها».وفيما التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه في بداية الحرب كان بحوزة إيران حوالي 2000 صاروخ بالستي، اعتبر هرئيل أنه «ينبغي الانتظار ليوم أو يومين ورؤية ما إذا كان الإيرانيون سيقتصدون بإطلاق الصواريخ. لكن أي صاروخ يتجاوز منظومات اعتراض الصواريخ قادر على إلحاق أضرار كبيرة».ورأى هرئيل أن الغارات الجوية الإسرائيلية الشديدة والمتواصلة في إيران من شأنها أن تشدد مواقف خامنئي حول استمرار الحرب، «تحسبا من أن تنازلات ستعتبر أنها ضعف وقد تسرع إسقاط النظام. ولذلك، يوجد تخوف من انطلاق إيراني معلن بالاتجاه النووي، بواسطة تجربة (نووية) علنية في الصحراء، على سبيل المثال».ويسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى استدراج الولايات المتحدة إلى الحرب، «لأنه بحاجة لها من أجل مهاجمة المنشآت (النووية) التي لا قدرة لدى إسرائيل لوحدها باستهدافها»، وفقا لهرئيل.وأفاد بأنه بالأمس تعالت مجددا فكرة قديمة، بأن تؤجر الولايات المتحدة إسرائيل أسلحة خاصة ليست موجودة بحوزة إسرائيل، وهي أسلحة ضرورية لاستهداف المنشآت النووية. ويبدو أن المقصود هو القنابل الثقيلة التي تزن الواحدة منها حوالي 14 طنا من المتفجرات وقادرة على اختراق مواقع في عمق الأرض. «وثمة شك إذا كانت خطوة كهذه ممكنة، على إثر الخبرة المطلوبة لاستخدام هذه الأدوات والحفاظ على صيانتها، إلى جانب أنها مهمة بالنسبة للولايات المتحدة نفسها. وترامب قادر على تنفيذ أمور متطرفة كثيرة، لكن ثمة شكا إذا باستطاعته السماح بخطوة ?هذه».ولفت هرئيل إلى أن «إسرائيل تستعد لسيناريوهات أسوأ، عدا القصف على جبهتها الداخلية. فالجيش الإسرائيلي قلص بشكل كبير حجم قواته في قطاع غزة، ونقلها إلى الحدود الشرقية بالأساس، من أجل منع سيناريو هجوم ميليشيات شيعية من الأردن على غرار 7 أكتوبر».من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة «يسرائيل هيوم»، يوآف ليمور، إلى أنه «يبدو أن إسرائيل ما زالت تفرض تطورات الحرب، لكن الثمن الذي تدفعه قد يرتفع قبل أن تحقق أهدافها. وإيران التي صُدمت في اليوم الأول للحرب، نجحت باستخدام قسم من منظوماتها الصاروخية وزيادة وتيرة إطلاقها باتجاه الأراضي الإسرائيلية».وذكرت صحيفة معاريف، أن سلطات الاحتلال أخرجت جميع طائراتها المدنية إلى مطارات في دول أوروبية قريبة، في إشارة إلى الخشية من تعرضها لقصف.وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، أنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، أُغلق المجال الجوي الإسرائيلي بشكل تام، ولا يوجد جدول زمني واضح لإعادة فتحه. وأضافت أنه حالة من القلق تسود بين العالقين، وسط محدودية في المعلومات الرسمية وصعوبة في العثور على رحلات بديلة.بدورها، قالت القناة «12» الإسرائيلية، إن التقديرات تفيد بأن نحو 150 ألف إسرائيلي عالقون في خارج دولة الاحتلال، مشيرة إلى أن عودتهم مرهون بسماح وزارة الجيش لوزيرة النقل ميري ريغيف ببدء تشغيل رحلات طارئة، حيث سيتم الإعلان عنها قبل 6 ساعات من فتح المجال الجوي.

You may also like

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00