أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 98 شهيدًا (منهم 3 شهيد انتشال) و511 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال (الـ 48 ساعة الماضية)؛ جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وقالت الوزارة في بيانها أمس السبت: إن ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ 48 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 14 شهيد وأكثر من 94 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 891 شهيدًا وأكثر من 5,754 إصابة.وأكدت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى أمس السبت بلغت: 7,938 شهيدًا 28,444 إصابة.كما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 58,765 شهيدًا 140,485 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مجزرة دامية ضد منتظري المساعدات شمال رفح جنوب قطاع غزة.وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن مجمع ناصر الطبي استقبل 32 شهيدا أمس السبت وعشرات الإصابات نتيجة مجزرة الاحتلال باستهدافهم قرب مراكز توزيع المساعدات الأمريكية جنوب قطاع غزة.وشددت على أن مجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأمريكية (مصائد الموت) تهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة.وقالت: القطاع يمر بحالة مجاعة مفزعة، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة.وحذرت من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة إذا استمر هذا الصمت الدولي، وطالبت المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل والفعلي لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومنتظم.وقالت إنَّ الشهداء مرشح عددهم ان يزيد إذ أكثر من 100 جريح من طالبي المساعدات نقلوا إلى المستشفى بحالة صعبة وخطيرة، بعد إطلاق الاحتلال النَّار تجاههم خلال انتظار المُساعدات شمال رفح وجنوب خانيونس جنوب قطاع غزة.وأشار مدير المستشفى عاطف الحوت، إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولة قتل أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة بالقصف والتجويع.وأضاف «لا نستطيع تقديم الخدمات الطبية للمرضى جراء استنفاد كل الإمكانات».وتشهد غزة مجاعة غير مسبوقة بفعل سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة، ما أدى إلى أوضاع إنسانية كارثية في مختلف مناحي الحياة، وسط تحذيرات من انهيار صحي شامل.ومنذ 2 آذار الماضي، أغلقت قوات الاحتلال جميع المعابر مع القطاع، ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب بارتفاع جنوني في أسعار المواد التموينية الأساسية المتوفرة، وشحها في الأسواق.وبعدما افتتحت قوات الاحتلال مراكز توزيع تحت سيطرتها في 27 مايو الماضي ارتكبت مجازر يومية ضد المواطنين خلال محاولتهم الوصول إليها ما أدى إلى نحو 900 شهيد وأكثر من 5600 جريح.ووجه المكتب الإعلامي الحكومي، نداء دوليا عاجلا طالب فيه بتحرك فوري لفتح ممرات إنسانية إلى غزة وإنهاء التسييس المتعمد للمساعدات ورفع الحصار لوقف كارثة التجويع الجماعي.وقال المكتب في ندائه، أمس السبت: هذا نداء دولي عاجل، موجه إلى المجتمع الدولي وإلى كل دول العالم بلا استثناء، وإلى كل المنظمات الأممية والدولية والحقوقية والقانونية وإلى كل الكيانات السياسية، أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة منذ 651 يوماً من الإبادة الجماعية والتجويع.وطالب بفرض ممرات إنسانية آمنة ودائمة بإشراف دولي مباشر وفعلي، لضمان وصول الغذاء والدواء إلى كل المناطق دون عراقيل من الاحتلال.وشدد على ضرورة نزع الطابع السياسي عن المساعدات الإغاثية ووقف عمليات التلاعب أو التحكّم بها من الاحتلال أو جهات متواطئة.كما طالب برفع الحصار فوراً عن قطاع غزة باعتباره جريمة جماعية بحق السكان المدنيين، مشددا على ضرورة وجود تحرك دولي ضاغط لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف الإبادة الجماعية ووقف سياسات التجويع والتهجير.ودعا إلى تحقيق دولي عاجل في جريمة التجويع، وتقديم المسؤولين عنها إلى محاكمات عدالة.كما لم يعد العطش مجرد معاناة يومية في قطاع غزة، بل تحول إلى تهديد وجودي يُهدد حياة السكان، بعدما حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي الماء إلى سلاح في حرب الإبادة الجماعية بالتوازي مع التجويع والأسلحة التدميرية الأخرى.واستشهد أكثر من 700 مواطن وأصيب مئات آخرون في استهدافات الاحتلال طوابير المياه في قطاع غزة ضمن 112 مجزرة وفق المكتب الإعلامي الحكومي.كما دمر الاحتلال الصهيوني 720 بئر مياه في غزة وخرجت جميع الآبار عن الخدمة بالكامل.بدورها، دعت حركة حماس إلى عدّ يوم الأحد والأيَّام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال وضدَّ التجويع الممنهج في قطاع غزَّة، إنقاذاً للشعب الفلسطيني في القطاع من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً.وجددت حماس في بيان لها،أمس السبت دعوة جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى حراك عالميّ بكل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية.وأكدت ضرورة رفع الصوت عالياً، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمَّالية والطلابية، تضامناً مع قطاع غزَّة، ودعماً لصمودهم، وضدَّ حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم.وقالت: ليكن يوم الأحد 20 تموز والأيَّام القادمة أيَّاماً عالمية مشهودة وحراكاً دولياً تضامنياً، تشارك فيه كل القوى والأحرار في العالم، فضحاً وإدانة لجرائم الإبادة والتجويع الصهيونية ضد الأبرياء والمدنيين في قطاع غزَّة من الأطفال والنساء والمرضى.ودعت إلى تضافر كلّ الجهود عربياً وإسلامياً ودولياً، ولنكن صوتاً واحداً، تضامناً مع قطاع غزَّة وضد حرب الإبادة والتجويع لأكثر من مليوني فلسطيني، ولنشارك في وقف الإبادة والتجويع والعدوان ضدَّ قطاع غزَّة، ولنضع حدّاً لاستهتار المجرم نتنياهو وعصابته الفاشية بالقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.وقالت الأمم المتحدة–الأونروا: افتحوا البوابات وارفعوا الحصار عن غزة واسمحوا لنا بأداء عملنا ومساعدة المحتاجين ومن بينهم مليون طفلوقالت الأونروا في بيان عاجل أمس السبت:» لدينا ما يكفي من الغذاء لسكان غزة لأكثر من 3 أشهر في مستودعات أحدها في العريش بانتظار الدخول. افتحوا البوابات وارفعوا الحصار عن غزة واسمحوا لنا بأداء عملنا ومساعدة المحتاجين ومن بينهم مليون طفل.ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال أمس السبت، عن إصابة عدد من الجنود، جراء المعارك في قطاع غزة.وقال الجيش إن عددًا من الجنود أصيبوا، بعضهم بجروح خطرة، جراء المعارك في القطاع.وأشارت إلى أن الجنود المصابين نقلوا إلى مستشفيات إسرائيلية. بدورها، أفادت مصادر ميدانية عن وجود أنباء عن كمين للمقاومة استهدف قوات الاحتلال المتوغلة شرقي خانيونس جنوبي القطاع.ومنعت الرقابة العسكرية نشر أي تفاصيل عن الهجوم أمس السبت ليتم تبليغ ذوي الجنود قبل نشر أي تفاصيل.
أكثر من 199 ألف شهيد وجريح في غزة
360
previous post