أطلقت روسيا أكثر من 620 طائرة مسيرة وصواريخ بعيدة المدى خلال الليل ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، على ما أعلنت أوكرانيا السبت داعية إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو لوقف هجماتها غير المسبوقة.وكثفت كييف وموسكو ضرباتهما الجوية في الأشهر الماضية فيما تتعثر مفاوضات بقيادة أميركية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “تم إطلاق 26 صاروخ كروز و597 مسيرة هجومية أكثر من نصفها من طراز “شاهد” الإيرانية الصنع.وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 319 مسيرة من طراز “شاهد” و25 صاروخا، مشيرا إلى إصابة “خمسة مواقع” بصاروخ واحد وحوالى 20 مسيرة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.وقال زيلينسكي إن الضربات أدت إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح 20 آخرين في شيرنفيستي (غرب)، بعيدا من خطوط الجبهة في الشرق والجنوب.وجرح 12 شخصا في لفيف الواقعة غربا أيضا، فيما قتل شخصان في الشرق في دنيبروبتروفسك وجرح ثلاثة في خاركيف بحسب السلطات المحلية.من ناحيتها قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت شركات في قطاع الصناعات العسكرية الأوكرانية في لفيف وخاركيف ولوتسك ومطارا عسكريا.والجمعة قتل ثلاثة أشخاص في روسيا في قصف صاروخي أوكراني وهجمات بالطائرات المسيرة.وينتظر وصول الموفد الأميركي الخاص كيث كيلوغ الإثنين إلى أوكرانيا في زيارة جديدة فيما تبدو جهود السلام الأميركية متعثرة.والجمعة جدد الكرملين معارضته لنشر قوة حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حلفاء كييف لديهم خطة “جاهزة… في الساعات التي تلي وقفا لإطلاق النار”.واتصل ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي لكنه أكد لاحقا عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب.وقال الكرملين إن بوتين لن يتنازل عن أهداف الحرب لكنه مع ذلك سيواصل المشاركة في مفاوضات.وقالت موسكو إن الهدف هو التخلص من “الأسباب الكامنة في جذور” النزاع وطالبت بأن تتخلى كييف عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.وفي منطقة بيلغورود الروسية المجاورة لأوكرانيا، ضربت طائرة بدون طيار “مركز بيلغورود أرينا الرياضي، حيث كانت تتواصل الفصول الدراسية”، حسبما أفاد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف السبت، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.وأضاف أن رجلا قتل في ضربة منفصلة استهدفت منزلا في مدينة شيبيكينو.- أسلحة وعقوبات -قال زيلينسكي الخميس إن ترامب أبلغه بالمواعيد المحددة لاستئناف شحنات الأسلحة الأميركية. واعلن الرئيس الاميركي أنه يعتزم الإدلاء بتصريحات حول روسيا الإثنين.وكان إعلان واشنطن في وقت سابق هذا الشهر تعليق تسليم بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا بمثابة ضربة لكييف التي تعتمد على الدعم العسكري الغربي.ودعا زيلينسكي السبت حلفاءه الغربيين إلى تقديم “أكثر من مجرد إشارات” لوقف الحرب التي تشنها روسيا منذ شباط/فبراير 2022. وقال “وتيرة الضربات الجوية الروسية تتطلب اتخاذ قرارات سريعة، ويمكن كبحها الآن عبر فرض عقوبات”.وشدد خصوصا على ضرورة معاقبة من “يساعدون روسيا في إنتاج الطائرات المسيرة ويحققون أرباحا من النفط”.وتعتبر صادرات النفط مصدرا حيويا للاقتصاد الروسي، خصوصا في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.واستثنيت صادرات الحبوب والأسمدة من العقوبات التي فرضت على روسيا، أكبر منتج للأسمدة في العالم، بعد الغزو.لكن الأسعار ارتفعت بشكل حاد ما أثار مخاوف من انعدام الأمن الغذائي.ووقّعت الأمم المتحدة اتفاقية مع روسيا في تموز/يوليو 2022 لتسهيل صادرات الغذاء والأسمدة للحد من ارتفاع الأسعار العالمية.لكنها أعلنت الجمعة عدم تجديد الاتفاقية عند انتهاء مدتها في 22 تموز/يوليو.واعتبرت موسكو السبت أن هذه الاتفاقية فشلت بسبب العقوبات الغربية، وقال مصدر مطلع على المفاوضات بهذا الصدد أنه “لن يتم تجديد” الاتفاقية بسبب خلافات.وكثيرا ما اشتكت روسيا من أن الاتفاقية لا تحميها من التأثيرات غير المباشرة للعقوبات.
أوكرانيا: 4 قتلى بهجوم روسي غير مسبوق بـ 620 صاروخًا ومسيرة
197