إسرائيل وحركة حماس قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق

وافقت إسرائيل على الانسحاب من محور”موراغ”وتبادل الأسرىبن غفير مخاطباً نتنياهو «أوقف المفاوضات حياة الجنود أهم من أي تطبيع»قال مسؤول إسرائيلي رفيع، أن إسرائيل وحركة حماس قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد.وأضاف المسؤول، بالتزامن مع زيارة نتنياهو لواشنطن، أنه إذا وافق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.وسبق أن توقع ترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، مما أثار تكهنات حول إعلان محتمل قبل عودة نتنياهو إلى إسرائيل، الخميس. وبدا أن ترامب مدد الإطار الزمني بعض الشيء عندما قال للصحفيين إنه على الرغم من أن الاتفاق «قريب للغاية» فإنه قد يتم إبرامه هذا الأسبوع أو حتى الأسبوع الذي يليه، وإن كان «ليس مؤكدا».أما بشأن المفاوضات الجارية حول غزة في الدوحة، فقد قالت الصحيفة إن مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، عاد من واشنطن إلى فلوريدا ويستعد للتوجّه إلى قطر، إلا أن موعد الزيارة لم يُحدد بعد. ونقلت عن مصدر إسرائيلي أن «نتنياهو يريد تعهّدًا أميركيًا مكتوبًا يتيح له العودة للقتال في غزة»، ليستخدمه في إقناع الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. واعتبرت «هآرتس» أن ترامب ربما أعطى مثل هذا التعهّد شفويًا، لكن نتنياهو يريد توثيقه.ورأت الصحيفة أن المسألة الجوهرية التي لا تزال عالقة في مفاوضات الدوحة تتعلق بخطوط الانسحاب من غزة، وتحديدًا بـ”إصرار نتنياهو على بقاء السيطرة الإسرائيلية على مدينة رفح»، من أجل إنشاء بنية تحتية لما وصفته بـ”منطقة تركيز سكاني» تُستخدم لاحقًا لدفع الفلسطينيين نحو الخروج إلى مصر.وأضافت أن «حماس ترفض ذلك، وكذلك الوسطاء»، وأن المسألة لن تُحسم قبل وصول ويتكوف إلى الدوحة.ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ، في إطار مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، على السماح لقطر ودول أخرى ببدء ضخ الأموال والموارد لإعادة إعمار القطاع خلال الهدنة المحتملة، حتى قبل التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الخميس؛ وبحسب التقرير، فإن حركة حماس تطالب بإدراج هذا البند ضمن «الضمانات» التي تشير، من وجهة نظرها، إلى جدية النية في إنهاء الحرب، في سياق الاتفاق المقترح.وتُصر إسرائيل على أن لا تكون قطر وحدها الجهة المسؤولة عن تمويل إعادة الإعمار، وإنما يجب أن تشارك في ذلك دول أخرى. وترى حماس أن المسألة مبدئية وتهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى سكان غزة بأن الحرب قد انتهت.وأثيرت هذه المسألة أيضًا خلال اللقاءات التي أجراها الوفد القطري المتواجد في واشنطن، تزامنًا مع زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في محاولة لدفع المفاوضات قدمًا. وبحسب التقرير، فإن دولًا في المنطقة، من بينها السعودية والإمارات، ترفض الالتزام بالمساهمة في إعادة إعمار غزة قبل حصولها على تعهد واضح من إسرائيل بإنهاء الحرب.ولا تزال الخلافات بين الطرفين قائمة بشأن محور «موراغ»، الذي تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل منه، في حين عرضت إسرائيل، الثلاثاء، خريطة جديدة تتيح لها بقاء جزئي في هذا المحور، وفقا للتقرير، في ما وصفته مصادر إسرائيلية بـ”إبداء مرونة» في المفاوضات.وفي حين أعلنت جهات فلسطينية، أمس، أن المفاوضات لا تزال عالقة، رجّحت تقديرات أخرى أن الفجوات تقلصت مساء الثلاثاء، بعد أن قدّمت إسرائيل اقتراحًا جديدًا للوسيط القطري حول انتشار قواتها في قطاع غزة، لا سيما في المحور الذي يفصل منطقة رفح عن القطاع.ونقلت عن مصادرها أن «تأخّر وصوله يقلق بعض الأطراف، لكن المؤشرات تدلّ على أن المحادثات لا تزال جدية وفعّالة». وخلصت الصحيفة إلى أنه «إذا لم يتم التوصّل إلى اتفاق بحلول الأحد المقبل، فإن ذلك سيكون مؤشّرًا على تراجع النوايا الحسنة»، مشيرة إلى أن «الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة وويتكوف».صعّد الوزيران الإسرائيليان المتطرفان، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الخميس، الضغوط التي يمارسانها على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لمنعه من التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في ظل المفاوضات المكثفة حول وقف إطلاق النار.وقال بن غفير «كلما زاد التفاوض على صفقات متهورة، زادت شهية حماس لتنفيذ عمليات خطف»، مضيفًا أن «ذلك كلّفنا الليلة الماضية حياة جندي قُتل خلال محاولة اختطاف في خانيونس»، في إشارة إلى جندي قتل في خلال عملية للمقاومة أسفرت عن إصابة 3 آخرين.وتابع بن غفير مخاطبا نتنياهو «أوقف المفاوضات مع منظمة إرهابية قاتلة» على حد تعبيره، وتابع «أصدر أوامر بسحق حماس حتى النهاية»، معتبرا أن «حياة الجنود وسكان الجنوب أهم من أي تطبيع أو اتفاقيات اقتصادية» يدفع بها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.من جهته، حذّر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في محادثات مغلقة، من أن انسحاب الجيش من مناطق سيطر عليها «بثمن الدم»، ضمن صفقة محتملة، سيكون «طعنة في ظهر الجنود وانتهاكًا للتعهدات التي قدمت لعائلاتهم»، واصفًا الفكرة بأنها «غير أخلاقية وغير معقولة».في المقابل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، إلى دعم نتنياهو في «مهمته الدبلوماسية المهمة في واشنطن»، مشددًا على ضرورة «تجاهل الضغوط والتهديدات السياسية، والسعي إلى اتفاق يعكس إرادة غالبية الحكومة والشعب، ويتماشى مع المصلحة القومية».وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطّلع أن الوزير رون ديرمر أوضح في البيت الأبيض مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووفد قطري، أن نتنياهو «يتعرض لضغوط شديدة من داخل ائتلافه الحاكم تمنعه من تقديم تنازلات».وأفادت صحيفة «هآرتس»، بأن نتنياهو سعى للحصول على تعهد خطي من ترامب يتيح لإسرائيل استئناف الحرب على غزة بعد انتهاء الهدنة المحتملة مع حماس، في محاولة لتخفيف الضغوط التي يمارسها سموتريتش وبن غفير.ومهما حاولوا تجميل زيارة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة للولايات المتحدة، لن ينجوا بإخفاء الفشل الذريع والمؤلم للحكومة الحالية بكل ما له علاقة بإدارة الحرب مع حماس، هذه الحرب التي تحولت من «نصر تام» إلى «فشل تام».وأضافت صحيفة «معاريف”: غزة لعنة رافقت دولة إسرائيل منذ إقامتها، وللأسف لم يبرز من «شعب الله المختار» زعيم حكيم يحدد رداً مناسباً لهذه المعضلة التي جبت ولا تزال تجبي من الشعب اليهودي ثمناً دموياً طائلاً.حتى كتابة هذا التقرير، وبكل ما له علاقة بالاتفاق الذي يتبلور في واشنطن فإن ما هو مستور أعظم مما ينشر، لكن هناك أمر واضح: لقد هزمنا أيضاً في هذه الجولة الطويلة والرهيبة أمام حماس. هذا واضح للعيان. وكحقيقة سننهي الحرب قبل القضاء على الحمساوي الأخير، سننسحب من قطاع غزة، سنعيد وكالة غوث اللاجئين إلى وسط الحلبة كممولة للمساعدات الإنسانية للقطاع، وسيتضح أن إعادة المحتجزين تمت في مرحلة متأخرة جدا وبأننا دفعنا ثمناً دموياً باهظاً. يجري كل هذا في الوقت الذي لا تزال ترفع فيه أصوات:» فقط الضغوط المكثفة على حماس هي التي ستؤدي إلى إعادة المختطفين وإلى هزيمة حماس».ليس بالإمكان تجاهل حقيقة أن كل هذا يجري في ظل حكومة هاذية مسيحيانية تقود الجيش والدولة في سياسة مدمرة ومؤلمة بكل ما له علاقة بالحرب مع حماس.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها منيت الحكومة الإسرائيلية في هذا المجال بفشل ذريع، إذ لا زالت حماس تسيطر على غزة رغم الخسائر الفادحة التي منيت بها. الأمر الثاني الذي تحول إلى عنصر مركزي في فشل الحكومة هو عدم العثور على بديل عن حماس وذلك فقط لاعتبارات سياسية محضة.هذه الحكومة عارضت حلول السلطة الفلسطينية محل حماس في القطاع، رغم إدراكها بأنه توجد للسلطة قاعدة «سابته» وراسخة في القطاع مند سيطرتها عليها في فترة سابقة. هذه القاعدة إذا دمجت بشرطة فلسطينية وقوات أخرى بمساعدة أموال سعودية، قطرية وأميركية، وبمساعدة قوات شرطية مصرية وأخرى يمكن أن تشكل بديلاً عن حماس وتبعدها عن أي سيطرة. وهكذا يمكن أن تجبر حماس على إطلاق سراح جميع المختطفين. المشكلة كانت ولا تزال سياسية، وندفع ثمناً كبيراً بسببها. ليس بالإمكان الحديث عن لعنة غزة بدون التطرق لدور الجيش، الذي إضافة لفشله في السابع من تشرين الأول، الأمر الذي سيجري التحقيق فيه بلجنة تحقيق يتوجب تشكيلها، يطرح هذا السؤال نفسه: كيف لم يتعلم الجيش الإسرائيلي من الحروب السابقة، مثل الحرب الفيتنامية، الحرب مع لبنان وغيرها والتي أكدت أن الحرب بين جيش نظامي وبين حرب العصابات تنتهي بانتصار حرب العصابات. هذا ما أكده التاريخ. يدرك كل عاقل أن خمس فرق عسكرية لن تستطيع الانتصار في منطقة كهذه يخرج فيها المقاتلون من أنفاق وخرائب، مقاتلون لا أمل لديهم بالبقاء على قيد الحياة إلا من خلال القتال. هؤلاء يعرفون المنطقة بصورة جيدة، يتعلمون بسرعة أنماط عمل الجيش الإسرائيلي في القطاع، قادرون على مفاجأتها في كل مكان وزمان وإلحاق خسائر كبيرة بها. وهذا فعلاً ما يجري تقريباً يومياً. تعلموا في الجيش نظريات، لكن للأسف يعمل الجيش في قطاع غزة بصورة منافية للمنطق، والثمن الذي يدفعه من الصعب تحمله.أما اللقاءات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد وصفتها «هآرتس» بأنها «خالية من المحتوى». ولفتت إلى أن الاجتماع الأول، الذي تقرر بداية أن يكون مغلقًا، فتحه ترامب فجأة للصحافيين، لكنه لم يقدّم خلاله أي مواقف جديدة.وكان اللقاء الثاني مغلقًا بالكامل، ولم يُسمح حتى للصحافيين الأميركيين بتغطيته، ولم يغرّد ترامب عنه، كما لم تتسرب تفاصيله. في المقابل، اكتفى نتنياهو بنشر مقطع فيديو «ضعيف المحتوى» من بيت الضيافة الرسمي للرئيس الأميركي، بلير هاوس، بحسب وصف الصحيفة.ونقلت الصحيفة عن مصدر مرافق للوفد الإسرائيلي قوله إن «نتنياهو أراد جولة انتصار (بعد الحرب على إيران) وقد حصل عليها في البيت الأبيض»، لكن الصحيفة أشار إلى أن تركيز الرأي العام الأميركي تحوّل بسرعة من الملف الإيراني إلى كوارث داخلية، أبرزها حادثة إطلاق النار الجماعي في ولاية تكساس. مع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن هناك «تفاهمًا تامًا بين إسرائيل والولايات المتحدة في ما يتعلق بالملف الإيراني»، حيث تبدي واشنطن رغبة باستئناف المفاوضات مع طهران حول الملف النووي، مقابل تفاهم ضمني مع إسرائيل يسمح لها بمهاجمة منشآت إيرانية لإنتاج الصواريخ الباليستية إذا أعيد بناؤها.وفي ما يتعلّق بسورية، أفادت «هآرتس» أنه لا توجد تطورات تذكر. وقالت إن «إسرائيل قد تنسحب من المناطق القريبة من البلدات السورية التي احتلتها في كانون الأول/ ديسمبر، لكنها ترفض الانسحاب من قمة جبل الشيخ».ورأت الصحيفة أن نتنياهو يعتبر تلك القمة «أصلًا إسرائيليًا إستراتيجيًا للأبد». كما تهرّب مصدر سياسي رفيع – بحسب الصحيفة – من الإجابة على أسئلة تتعلق بتقييم إسرائيل للنظام السوري الجديد.ولم تستبعد «هآرتس» استمرار التنسيق الأمني بين إسرائيل والنظام السوري، برعاية خليجية، بشكل غير معلن، وأضافت: «لا يبدو أنه سيصدر إعلانا رسميا بشأن العلاقات مع سورية في المستقبل القريب. الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل، ومن وجهة نظرها، ستفعل الأطراف ما تراه مناسبًا لها

Related posts

لأكثر من 30 دولة.. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا

صحف عالمية: مقتل أبو شباب ضربة لإسرائيل ونهايته بهذا الشكل كانت حتمية

الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024