11 شهيداً في يوم واحد«الأمم المتحدة» تطالب بوقف الهجمات على قوافل المساعداتاستشهد ٧٠ فلسطينياً نصفهم من الأطفال وأصيب زهاء ٣٨٥ آخرون بنيران الاحتلال في غزة، لترتفع حصيلة ضحايا الإبادة إلى 217,832 شهيداً وجريحًا بدء الحرب على غزة.وأفادت الصحة في بيان حول التقرير الإحصائي اليومي، بأن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 49 شهيدًا (بينهم 9 شهداء انتشال)، و326 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.وأفادت بارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية إلى 61,944 شهيدا و155,886 إصابة منذ السابع من تشرين الأول 2023.وبينت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار 2025 بلغت 10,400 شهيدا و43,845 إصابة.وذكرت الصحة أن حصيلة ضحايا «لقمة العيش» المجوّعين الذين قضوا برصاص الاحتلال قرب نقاط توزيع المساعدات الإنسانية المزعومة ارتفعت إلى 1938 شهيدا وأكثر من 14,420 إصابة، حيث استقبلت المستشفيات خلال 24 ساعة الماضية 14 شهيدًا و 132 إصابة.كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات 24 الماضية، ١١ حالات وفاة بينهم 2 طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 258 حالة وفاة، من ضمنهم 110 طفلًا.وأفادت مصادر طبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة باستشهاد سبعة فلسطينيين أمس الأحد، جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مواطنين في ساحة المستشفى.وقالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 70 شهيدا و385 إصابة، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 22 شهرا إلى 61,897 شهيدا و155,660 مصابا.وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة تسجيل 11 وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي ضحايا التجويع إلى 251 شهيدا، بينهم 108 أطفال.وأوضح رئيس مستشفى الأطفال في مجمع ناصر بخانيونس، أحمد الفرا، أن المستشفى استقبل في يوم واحد 35 حالة سوء تغذية شديدة، ونحو 70 حالة خلال أسبوع، محذرا من ارتفاع متزايد في نسبة الوفيات في ظل شح الأدوية وحليب الأطفال ونفاد المواد الغذائية الأساسية.من جانبها، حذرت وكالة «الأونروا» من أن الجوع ينتشر بسرعة هائلة في القطاع، مؤكدة أن نحو مليون امرأة وفتاة يواجهن خطر المجاعة الجماعية، حيث تضطر كثيرات منهن إلى اتباع استراتيجيات بقاء محفوفة بالمخاطر كالبحث عن الطعام والماء، ما يعرضهن لخطر الموت.كما دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع ودون قيود، والوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين الذين يؤمّنون قوافل المساعدات.وأكد المكتب أنه وثّق 11 هجوما منذ بداية الشهر الجاري على هذه القوافل، مشيرا إلى أن 1,670 فلسطينيا قتلوا بالرصاص بين 27 مايو و13 آب الجاري أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.وطالب المكتب الأممي بتحقيق عاجل ومستقل في جميع هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.وأكد المتحدث الإعلامي باسم مستشفى شهداء الأقصى الحكومي، خليل الدقران، أن المنظومة الصحية في غزة تقف على حافة الانهيار، محذرًا من كارثة إنسانية متفاقمة في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية للشهر الـ21 على التوالي، وغياب الإمدادات الطبية والغذائية اللازمة.وأوضح الدقران، أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع «كارثية»، مشيرًا إلى أن المجاعة المنتشرة بين السكان تسببت حتى الآن في استشهاد 251 شخصًا، بينهم 108 أطفال، مع توقعات بارتفاع الأعداد نتيجة سياسة الاحتلال القائمة على إدخال المساعدات عبر «التقطير».ولفت إلى أن ما يصل من أدوية ومستلزمات ووقود عبر المنظمات الأممية والدولية لا يتجاوز «نقطة في بحر الاحتياجات»، بينما تفتقر المستشفيات الحكومية حتى للمواد الغذائية الخاصة بالمرضى والطواقم الطبية. وأضاف أن انعدام الدواء وانتشار الجوع حول أجساد المرضى والجرحى إلى «هياكل عظمية»، ما يعقد فرص شفائهم بسبب ضعف المناعة.وأشار المتحدث إلى أن الاحتلال لا يزال يمنع دخول الغذاء والدواء الخاصين بالأطفال الرضع، موضحًا أن «أجساد الأطفال الصغار لا تحتمل الجوع لأيام متتالية بسبب ضعف المناعة وقلة المخزون الغذائي في أجسامهم»، مقدرًا أن نحو 60 ألف رضيع بحاجة ماسة للحليب والعلاج. كما حذر من أن نحو 300 ألف مريض بالأمراض المزمنة يفقد بعضهم حياتهم يوميًا جراء نفاد الأدوية والمجاعة.وبحسب منظمة الصحة العالمية، تعرضت مرافق الرعاية الصحية في غزة لـ28 هجومًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب، فيما لا يعمل سوى 19 مستشفى من أصل 36، وقد تضرر أو دُمّر ما لا يقل عن 94% من المستشفيات في القطاع.وفي السياق ذاته، اعتبرت منظمة «أنقذوا الأطفال» أن وفاة أكثر من 100 طفل في غزة بسبب الجوع تمثل «فضيحة إنسانية» تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.وأكد الدقران أن الحل يتمثل في إدخال ما لا يقل عن ألف شاحنة مساعدات يوميًا عبر قنوات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مشددًا على أن سياسة الاحتلال في إدخال المساعدات عبر مناطق عسكرية حمراء «آلية فاشلة» تفاقم الأزمة، إذ تُترك المساعدات عرضة للسرقة والنهب، وتفشل في الوصول إلى مستحقيها.ووفق برنامج الأغذية العالمي، تشهد غزة أسوأ مستويات المجاعة منذ تشرين الأول 2023، إذ تبقى قوافل المساعدات محدودة ومحفوفة بالمخاطر، وغالبًا ما يتم تفريغها من قبل الحشود الجائعة قبل أن تصل إلى وجهاتها.وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال يتعمّد تجويع أكثر من 100,000 طفل ومريض بشكل مُركَّز ويواصل منع إدخال اللحوم والأسماك ومئات الأغذية الأساسية.وأضاف المكتب الإعلامي في تقريره الأحد، أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ سياسة ممنهجة تقوم على هندسة التجويع والقتل البطيء بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم أكثر من 1.2 مليون طفل فلسطيني، في جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.وأشار إلى أن الأخطر في هذه الجريمة المتواصلة أن ضحاياها الرئيسيين هم: الأطفال والمرضى، منبها إلى أن أكثر من 40,000 طفل رضيع (أقل من عام واحد) مصابون بسوء تغذية حاد وحياتهم مهددة بالموت تدريجياً.وأكد أنه يُسجَّل يومياً شهداء من هؤلاء الأطفال والمرضى بسبب سوء التغذية والجوع، تُوثّق صورهم ومشاهد وداعهم المأساوي أمام العالم أجمع بالصوت والصورة، فيما يعاني أكثر من 100,000 من الأطفال والمرضى على وجه الخصوص من نقص غذائي خطير يُنذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق.وذكر البيان أنه رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها كل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية والدول المختلفة الذين اجتمعوا على تجريم ما تقترفه سلطات الاحتلال؛ إلا أنها تواصل منع إدخال حليب الأطفال، والمكملات الغذائية، ومئات الأصناف الأساسية الأخرى، بينها اللحوم المجمدة بنوعيها الحمراء والبيضاء، والأسماك، والأجبان، ومشتقات الألبان، والفواكه والخضروات المثلجة بأنواعها.وقال: حتى إن دخلت بعض الشاحنات القليلة بكميات محدودة جداً؛ يتعمد الاحتلال ترك هذه الشاحنات عرضة للنهب من جهات تابعة له، ويمنع تأمين وصولها الآمن لمستحقيها، بل ويقتل كل من يحاول تأمين هذه الشاحنات.وأدان المكتب الإعلامي هذه السياسة الإجرامية القائمة على هندسة الموت، مؤكدا أن الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المتورطة في دعمه يتحملون كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن جريمة هندسة التجويع.وطالب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالاستمرار في إدانة هذه الجريمة التاريخية، وبممارسة ضغط حقيقي وفاعل لفتح المعابر فوراً، وكسر الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف جرائم الإبادة والتهجير القسري بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون منذ أكثر من 680 يوماً تحت أشرس حرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية يشهدها العصر الحديث.
الاحتلال يتعمد تجويع 100 ألف طفل ومريض في غزة
142
previous post