شهدت مدن الضفة الغربية سلسلة اعتداءات منظمة من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال طالت من نابلس وطولكرم وجنين والخليل وكان اشدها عنفاً ما تم في قرية برقة شرق رام الله في الضفة الغربية حيث شنت هجوما عنيفا نفذه عشرات المستوطنين الذين أضرموا النار في عشرات المركبات وحاولوا إحراق منزلين.وتصدى الأهالي لهم، لكن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة لاحقا وعرقلت دخول سيارات الدفاع المدني لإخماد الحرائق التي امتدت إلى الأحراش. وانتشرت مقاطع مصورة توثق قيام المستوطنين بإلقاء مواد حارقة على المركبات.وشن مستوطنون الثلاثاء سلسلة هجمات إرهابية دمروا فيها عشرات المنازل واحرقوا عشرات السيارات في شمال الضفة الغربية بحماية جيش الاحتلال وأصيب مواطن بجرح الثلاثاء باعتداء مستوطنين في الخليل، في حين أجبرت قوات الاحتلال مقدسيا على هدم منزل.وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون بالضرب على أحمد المغربي، سائق حافلة من مدينة القدس المحتلة، أثناء مروره قرب مستوطنة «النبي يعقوب» في بلدة بيت حنينا شمال القدس. وأسفر الاعتداء عن إصابته بكدمات وجروح في وجهه.وأفادت مصادر محلية، أن مستوطنين اعتدوا في مسافر يطا جنوب الخليل، على المواطن موسى علي النواجعة وأصابوه بجروح. وتتعرض المنطقة بشكل متكرر لهجمات تهدف إلى ترهيب السكان ودفعهم إلى الرحيل قسرًا عن أراضيهم.بدوره، حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من التصاعد الحاد في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها شرقي القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات بلغت مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من عشرين عامًا.وقال المكتب، إن شهر يونيو/حزيران الماضي شهد إصابة 96 فلسطينيًا على يد مستوطنين، في أعلى حصيلة شهرية للإصابات خلال أكثر من عقدين، إلى جانب تدمير مئات المنازل والممتلكات.ووفقًا للبيانات الأممية، سُجل منذ بداية العام الجاري 757 هجومًا نفذه مستوطنون وأدت إلى خسائر بشرية أو أضرار مادية، بزيادة قدرها 13% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.وأضاف متحدث باسم المكتب، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن هذه الاعتداءات تُسهم في تعزيز الضم الفعلي لمناطق من الضفة الغربية من قبل إسرائيل، وهو ما يُعد غير قانوني بموجب القانون الدولي.كما حذّر من أن عمليات التهجير القسري التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في الأراضي المحتلة قد ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية.وانتقد المكتب استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى سلسلة من الحوادث الموثقة، بينها استشهاد طفل فلسطيني يبلغ من العمر عامين أُطلق عليه النار في رأسه في يناير/كانون الثاني الماضي، واستشهاد رجل يبلغ من العمر 61 عامًا أثناء قيادته دراجة في يوليو/تموز الجاري.وبحسب معطيات الأمم المتحدة، استشهد 964 فلسطينيًا (992 وفق بيانات رسمية)، في الضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال أو على يد مستوطنين، منذ بدء حرب الإبادة في غزة.ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد أخذت هجمات المستوطنين خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، بعدًا تنظيماً، وطوروا خلالها وسائل إشعال النيران لإحراق مناق واسعة من الأراضي الزراعية والممتلكات الفلسطينية. وأكدت أنه لم يمر يومًا واحدً في ذلك الشهر دون أن يسجل فيه اعتداء للمستوطنين، وتركزت تلك الهجمات في شرق رام الله، ومسافر يطا بالخليل.بالتوازي، كثفت قوات الاحتلال اقتحاماتها ومداهماتها في مناطق متفرقة من الضفة.وفي محافظة جنين، اقتحم الجيش بلدة كفر راعي جنوب المدينة وداهم منزل عائلة الشهيد يوسف وليد عبد الله شيخ إبراهيم (20 عاما).كما توغلت قوات الاحتلال في بلدة كفر دان شمال غرب جنين، حيث أطلقت الرصاص الحي وفتشت منازل، واقتحمت أيضا قرية فحمة التي شهدت مواجهات دون تسجيل إصابات أو اعتقالات.وفي جبل أبو ظهير بمدينة جنين، داهم الجنود منزلا، نشروا قناصة في المنطقة، واحتجزوا شابا قبل إطلاق سراحه لاحقا.أما في شمال الضفة، نفذت القوات الإسرائيلية حملة اقتحامات في ضواحي أكتابا وشويكة وذنابة ومنتزه النبي يعقوب بمدينة طولكرم، شملت تنكيلا وتفتيشا واسعا للفلسطينيين وممتلكاتهم. نصب الجيش حواجز عسكرية، أوقف المركبات، ودقق في هويات الركاب، مع استجواب ميداني لعدد منهم.وفي شرق قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حَجّة بآليات عسكرية دون تسجيل اعتقالات.أما في وسط الضفة، فاقتحمت قوات إسرائيلية قرية المغير شمال شرق رام الله، انتشرت في شوارعها، نصبت حاجزا عند المدخل الغربي، داهمت منزلاً، وأوقفت مركبات وفتشتها.واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وتمركزت عند مدخله الرئيسي على شارع القدس–الخليل، دون أن تذكر مصادر أمنية أو محلية حدوث مداهمات للمنازل أو اعتقالات.ونصب مستوطنون، الثلاثاء، خيمتين جديدتين على أراض في قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم.وأوضح رئيس مجلس قروي المنيا، زايد كوازبة، أن الخيمتين أضيفتا إلى البؤرة الاستيطانية الرعوية الجديدة في منطقة «القرن» جنوب القرية، ليرتفع عددها إلى خمس.وأضاف أن المستوطنين أقاموا ثلاث بؤر جديدة في المنطقة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023، وهي «رخمة» شمالًا قرب تقوع، و”نصب فاتح صدره» شرقا، و”القرن» جنوبا.أكدت محافظة القدس، الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة ممنهجة لهدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا من أحياء المدينة المقدسة، في إطار مخطط استيطاني واسع يهدف إلى تهويد القدس وتغيير هويتها العربية والإسلامية والمسيحية. وأوضحت المحافظة أن ما تسمى «سلطة الطبيعة» التابعة للاحتلال أقدمت مؤخرًا على إحراق «بركس» سكني يعود للمواطن محمد حسن الهذاليل في منطقة برية المنطار شرق بلدة السواحرة، في محاولة لتفريغ المنطقة من سكانها البدو لصالح مشروع الضم الاستيطاني المعروف بـ«E1».وفي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، أُجبر ماهر السلايمة على هدم منزله ذاتيا في حي وادي قدوم، بعد تلقيه قرارًا من بلدية الاحتلال وتهديده بفرض غرامات مالية باهظة.وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، اليوم الثلاثاء، إن مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة على أراض تابعة لبلدة سالم شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.وذكرت المنظمة في بيان لها » أن المستوطنين نصبوا عدة كرفانات ومساكن متنقلة على أراض زراعية خاصة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشرعوا بأعمال تجريف وتحضير للبنية التحتية بهدف تثبيت وجود استيطاني دائم في الموقع. وأكدت المنظمة أن إقامة هذه البؤرة تمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي واعتداء مباشرا على حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، محذرة من تصاعد مثل هذه الانتهاكات في ظل غياب أي مساءلة.وأضافت أن هذه الخطوة تندرج ضمن سياسة ممنهجة لتوسيع المستوطنات وفرض أمر واقع على الأرض.تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال الواسعة في الضفة الغربية ضمن عدوانها الشامل وعملياتها الانتقامية ضد الفلسطينيين.ومنذ مساء أمس وحتى صباح الثلاثاء، اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 35 فلسطينيا، بينهم أطفال وأسرى محررون، في مناطق متفرقة من نابلس والخليل وطولكرم وبيت لحم وسلفيت وقلقيلية وجنين، إضافة إلى القدس. على ما أفاد بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.كما تواصل قوات الاحتلال اقتحام المنازل والاعتداء على المعتقلين وعائلاتهم، وإطلاق النار المباشر بهدف القتل، واحتجاز المعتقلين كرهائن، إلى جانب تحقيقات ميدانية وعمليات تخريب واسعة.يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية والقدس منذ بدء حرب الإبادة تجاوز 18 ألفا، دون احتساب الآلاف المعتقلين في غزة.وأضرم مستوطنون، فجر الثلاثاء، النار في مشطب مركبات بقرية برقا شرق رام الله، يعود للمواطن محمد صابر.وقال رئيس مجلس قروي برقا، صايل كنعان، إن المستوطنين اقتحموا الجهة الغربية من القرية وأحرقوا المشطب، بينما اقتحمت قوات الاحتلال الموقع لاحقا عقب الهجوم.وتتعرض برقا لاقتحامات متكررة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، تتخللها اعتداءات وإطلاق نار على الأهالي وممتلكاتهم.يُذكر أن المستوطنين نفذوا خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 2150 اعتداء، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين، وشملت الهجمات اقتحام القرى، إحراق المنازل والمركبات، إطلاق النار، والاستيلاء على الأراضي، إضافة إلى هجمات منظمة في بلدات مثل كفر مالك، المغير، بيتا، وسنجل.واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعت الفجر الأولى، عدة ضواح في مدينة طولكرم، ونفذت حملة تنكيل وتفتيش واسعة طالت المواطنين وممتلكاتهم.في ضاحية أكتابا، نصبت القوات حاجزا عسكريا، وأوقفت المركبات ودققت في هويات الركاب. وفي ضاحية شويكة، اعتدت بوحشية على طفل كان يقود دراجته الهوائية، وعلى الشاب عامر قزموز بعد مداهمة محله وتخريبه، كما اعتقلت الشاب مؤمن سامي نعالوة من مركبته.”الخليل وجنوب الضفة لنا وسنسع الاستيطان فيه لضم الخليل الى إسرائيل عملياً واستيطانياً » هذا ما خرج به قدماء المستوطنين الذين قاموا برفقة المستوطنين الجدد بجولة في مستوطنات جنوب الخليل وبدأوا جولتهم في مستوطنة عمنويل التي أقيم فيها العام الأخير حي استيطاني جديد، خارج حدود المستوطنة. زاروا مزرعة استيطانية جديدة «أفكه» التي قررت الحكومة مؤخراً الاعتراف بها مستوطنة دائمة والتي تشكل امتداداً بين مستوطنتي أدوريم وعمنويل. وتجول المستوطنون في حي جديد يجري بناؤه في هذه الأيام بمبادرة حركة «إمناه» وذلك إلى جانب ٣٠ وحدة استيطانية أقيمت في مستوطنة متسودا التي صادقت الحكومة على شرعنتها مؤخراً.وفي تل زيو المستوطنة الجديدة التي أقيمت على تله الأنتينا إطلعوا على بناء ١٦ وحدة استيطانية جديدة وعلى اعتراف الحكومة بها كمستوطنة مشروعة، وعلى شارع عبد خلال الحرب بمبادرة «أمناه» يربط بين مستوطنتي أبينيال ومتسبه يائير، أقيمت حوله في العام الأخير عدة مزارع استيطانية تطل على جنوب جبل الخليل.
الاحتلال يعتقل 35 فلسطينياً بالضفة في حملة اقتحامات واسعة
364