اقتحام عشرات منازل الأسرى السابقين والنواب وأعضاء المجالسهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، غرف سكنية ومنشأة زراعية شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، في وقت اقتحمت فيه تجمع عين الحلوة بالأغوار الشمالية وشرعت بعمليات هدم إضافية.وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت قرية الرشايدة وهدمت غرفة سكنية يملكها المواطن علي محمد رشايدة، بحجة البناء دون ترخيص.كما هدمت منشأة زراعية في قرية الخاص بعد أن كان صاحبها قد تلقى إخطارا بالهدم قبل نحو شهر ومنح مهلة قصيرة لا تكفي.وأوضح رئيس مجلس قروي الخاص، خضر حمدان، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة ممنهجة للتضييق على المزارعين وفرض قيود على التوسع العمراني والزراعي، بهدف حرمان المواطنين من مصدر رزقهم وزيادة معاناتهم.وفي الأغوار الشمالية، اقتحمت قوات الاحتلال تجمع عين الحلوة وشرعت بهدم منشآت تابعة للمواطنين جهاد جابر وفاطمة عليان وقدري عليان وأبنائه.وتشهد مناطق الأغوار الشمالية اعتداءات يومية من المستوطنين، تشمل مهاجمة المنازل والمزارع، وملاحقة الرعاة، وسرقة الممتلكات، في ظل انتهاكات متصاعدة من قوات الاحتلال تتمثل بالإخطارات وعمليات الهدم والسيطرة على الأراضي والممتلكات.وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت نوابا في المجلس التشريعي وأسرى محررين وعددا من الفلسطينيين، وسط اقتحامات ليلية رافقها تفتيش منازل وتخريب ممتلكات. ففي بلدة دير بلوط غرب سلفيت، أعادت قوات الاحتلال اعتقال النائب في المجلس التشريعي ناصر عبد الجواد ونجله محمد بعد دهم منزلهما.كما اعتقلت الأسير المحرر بكر خريوش من مدينة طولكرم، وهو أحد المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة (طوفان الأحرار)، على ما أفاد نادي الأسير.وطالت الاعتقالات أيضا أربعة شبان من كفر اللبد شرق طولكرم، وهم: معين أسامة صبحة، محمد صبحة، يحيى ماجد برهوش، وعبد الرحيم عبد اللخ برهوش، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس، أصيب شاب بجراح متوسطة إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب خلال حملة مداهمات واعتقالات طالت المخيم.كما اقتحم الجنود بلدة عقربا جنوب نابلس وحاولوا إنزال العلم الفلسطيني عن سارية وسط البلدة.وامتدت المداهمات الليلية إلى مناطق وبلدات عدة بينها: إذنا وصوريف وبيت أولا في الخليل، دير إبزيع غرب رام الله، دير الغصون شمال طولكرم، مدينة بيت لحم، شارع القدس بمدينة البيرة، وبلدتي بيتا وعقربا جنوب نابلس.وفي بلدة بيت أولا غرب الخليل، دهمت قوات الاحتلال منزل الناشط الاجتماعي مهند فراشات وحطمت محتوياته، بذريعة البحث عن أسلحة.لتتحول بذلك ليلة الخميس إلى واحدة من أوسع حملات المداهمة والاعتقال في الضفة الغربية منذ أسابيع، وسط تصاعد وتيرة المواجهة اليومية مع الفلسطينيين.وقامت القوات الإسرائيلية ليلة الثلاثاء الماضي بحملة اقتحامات واسعة النطاق على منازل أسرى سابقين في القدس الشرقية يشتبه بتلقيهم أموالاً من السلطة الفلسطينية، وصادرت أموالاً.وذكرت صحيفة «معاريف» أن قوات كبيرة من شرطة لواء القدس وحرس الحدود وقسم الحرب الاقتصادية في وزارة الأمن قاموا وبناءً على قرارات اتخذها إسرائيل كاتس وزير الأمن بهذه الحملة ضد الأسرى القدماء في القدس الشرقية، إذ اقتحمت القوات منازل عشرات الأسرى السابقين الذين تلقوا أموالاً من السلطة الفلسطينية.تمت هذه الحملة على أساس أوامر ضبط إدارية أصدرها وزير الأمن وفقاً لتوصيات مجلس الحرب الاقتصادية في وزارة الأمن.ضبطت خلال هذه الحملة أموال تقدر بمئات آلاف الشواكل بعضها دولارات ودنانير، كما ضبطت أربع سيارات ودراجة نارية بهدف مصادرتها بناءً على تعليمات وزير الأمن. وقال يوفال كمينتس ضابط العمليات في الوحدة المركزية بشرطة القدس:» تشكل هذه العملية مدماكاً أساسياً بعمل الشرطة في مجال الصراع المستر الذي تقوم به ضد الإرهاب وكل من يؤيده والرسالة واضحة: مكافحة ((الإرهاب)) لا تقتصر على اعتقال ((مخربين))، قتلهم أو تقديمهم للمحاكم بل وتستمر في المجال الاقتصادي من خلال ضرب مصادر تمويل الإهاب والأسر المشاركة فيه، سنستمر بالعمل بتصميم وبكافه الوسائل المتاحة لنا، بما في ذلك مصادرة الأموال والممتلكات المستخدمة لدعم المقاومة، من خلال التزامنا الكامل بالحفاظ على أمن الدولة ».