الرئيسيةالعالمانفجار بركان (هايلي غوبي) في إثيوبيا .. وحقيقة مشاهد اجتاحت مواقع التواصل – فيديوهات
انفجار بركان (هايلي غوبي) في إثيوبيا .. وحقيقة مشاهد اجتاحت مواقع التواصل – فيديوهات
25 نوفمبر 2025
04:11
تم نسخ الرابط
خبرني – شهد إقليم عفر شمال شرقي إثيوبيا انفجار بركان “هايلي غوبي”، مما أسفر عن هزات عنيفة في المناطق المحيطة، وموجة غبار واسعة في محافظات عدة باليمن.
وأوضح رئيس قسم الزلازل في معهد علوم الجيوفيزياء بجامعة أديس أبابا لوسائل إعلام محلية أن البركان يعد أحد أكثر البراكين نشاطا في البلاد. وأضاف أن الجزء السفلي من منخفض داناكيل يُعد منطقة نشطة جيولوجيا.
وتوقع باحثون استمرار تدفق الحمم في المنطقة، مع احتمال حدوث انفجارات متفاوتة القوة، داعين المجتمعات القريبة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وتشهد عدة محافظات يمنية موجة واسعة من الغبار والرماد البركاني، قادمة من إثيوبيا، بعد انفجار بركان هايلي غوبي.
وبحسب مراكز الرصد الجوي فقد ساهمت الرياح النشطة في نشر الرماد وغاز ثاني أكسيد الكبريت عبر البحر الأحمر، وتأثرت محافظات الحديدة وإب وذمار وصنعاء، والمناطق الساحلية والوسطى، قبل أن تمتد شرقا نحو حضرموت.
وشهد المواطنون تغيرا واضحا في لون السماء، وتدنيا في مستوى الرؤية، إضافة إلى تساقط رماد أسود دقيق أثار حالة قلق واسعة، نظرا لتأثيره السلبي على الجهاز التنفسي والعينين، خصوصا لدى الأطفال وكبار السن ومرضى الربو والحساسية.
وقد بدأت وفود من الجيولوجيين التوجه إلى المنطقة للتعامل مع تداعيات بيئية وجيولوجية محتملة.
مشاهد لحمم من بركان “هايلي غوبي” الإثيوبي.. ما حقيقتها؟
تداولت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقاطع فيديو ادعت أنها تظهر تناثر الحمم الملتهبة من بركان “هايلي غوبي” الواقع في إقليم عفر شمال شرقي إثيوبيا، وذلك عقب ثورانه المفاجئ يوم الأحد.
ووفق المزاعم المتداولة، فإن المشاهد التقطت للحظة اندفاع الحمم البركانية وتوهجها في سماء الليل، ما أثار موجة واسعة من التفاعل والتكهنات حول خطورته على صحة السكان في المناطق المحيطة.
وشهدت منصة “إكس” انتشارا واسعا لفيديو يُظهر ثورانا بركانيا قويا، ادعى ناشروه أنه توثيق مباشر لتصاعد الحمم من بركان “هايلي غوبي” خلال ساعات الليل، ما دفع كثيرين إلى إعادة نشره وتداوله دون التحقق من مصدره أو توقيته.
وببحث عكسيا على مصدر الفيديو ليتبين أنه ليس في إثيوبيا، بل يعود إلى بركان كيلاوا في هاواي بالولايات المتحدة الأميركية، بحسب الجزيرة.
ونشرت نسخة قديمة للفيديو في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عبر منصة “ريديت”، كما نشرت وكالة المسح الجيولوجي الأميركية عبر منصة “إنستغرام” منذ 4 أيام فيديو لبركان كيلاوا يظهر التسلسل الزمني لثورانه خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، حيث يظهر تطابق واضح بينه وبين الفيديو المزعوم على أنه من إثيوبيا.
كما نشر حساب آخر على منصة “إكس” مقطعين، الأول لانتشار الحمم على مساحة واسعة في شكل مسارات مشتعلة، والآخر لحمم تتدفق بغزارة من باطن الأرض.
وكتب الحساب “أكثر من 80 ألف إثيوبي يفرون من منطقة عفر، لاتساع الحمم البركانية مع زيادة النشاط الزلزالي حول بركان جبل دوفان والذي قد يسبب كارثة”.
وبالتحقيق ، تبين أن المشهد الأول على اليمين من بركان في إثيوبيا، لكنه قديم ونشر عبر منصة “إنستغرام” في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
أما المشهد الثاني الذي يظهر تدفقا غزيرا للحمم فهو أيضا من إثيوبيا، لكن نشرت له نسخة قديمة عبر “إنستغرام” في يناير/كانون الثاني الماضي، الأمر الذي ينفي ارتباطهما بالثوران الأخير لبركان “هايلي غوبي”.
ويقع إقليم عفر على مساحة نحو 27 ألف كيلومتر مربع، متخذا موقعا إستراتيجيا متاخما لدولتي إريتريا وجيبوتي، ويزخر بموارد معدنية كالملح والذهب والبوتاسيوم، وأماكن نادرة ومناطق سياحية فاتنة وأخرى بركانية.