Home دولي وعربيبعد محادثات استمرت 5 ساعات.. لا تسوية بين مبعوثي ترامب و بوتين

بعد محادثات استمرت 5 ساعات.. لا تسوية بين مبعوثي ترامب و بوتين

by محرر صحفي

في وقت رفع فيه مقاتلون روس العلم في مدينة بوكروفسك بمنطقة دونباس التي تشهد معارك عنيفة، أكد الكرملين أن الاجتماع المطول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوثيي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يفض إلى أي اختراق، على الرغم من وصف واشنطن المحادثات بأنها “شاملة ومثمرة”.وعقب اللقاء الذي استمر خمس ساعات في موسكو، أعلن كبير مستشاري بوتين، يوري أوشاكوف، أنه لم يتم التوصل إلى أي تسوية، بينما سارع مسؤولون أوكرانيون وغربيون إلى التأكيد بأن الاجتماع يعكس مجددًا غياب نية لدى بوتين لإنهاء الحرب، بل الإصرار على مواصلة التقدّم الميداني.في المقابل، بدا ترامب أقل تفاؤلاً. فعند سؤاله في واشنطن عن نتائج اللقاء، قال إن المحادثات كانت “جيدة إلى حد معقول”، لكنه اعترف بأنه لا يملك يقينا بشأن إمكانية تحقيق نتائج حقيقية. وأعلنت الإدارة الأميركية لاحقا أن مبعوثي ترامب، ستيف وينكوف وجاريد كوشنر، سيلتقيان رئيس فريق التفاوض الأوكراني رستم عمروف في ميامي لمواصلة البحث عن مخرج سياسي.خطة “النقاط الـ28” تنهار مجددًاكان الاجتماع يُنظر إليه كاختبار حقيقي لجهود ترامب لإحياء مبادرته لإنهاء الحرب، وهي المبادرة التي طالما روج لها خلال حملته الانتخابية قبل أن يعترف مؤخرًا بأنها أكثر تعقيدًا مما توقع. وقد تعثّرت معظم مبادراته السابقة، خاصة بعد رفض بوتين المتكرر لفكرة وقف فوري لإطلاق النار كأساس للتفاوض.الخطة الأميركية التي بدأت بـ28 نقطة أثارت قلق كييف والدول الأوروبية، خاصة بعدما تبيّن أنها صيغت جزئيًا بالتشاور مع مسؤولي الكرملين وتضمّنت مطالب روسية بارزة، بينها انسحاب أوكراني كامل من دونباس. وعلى الرغم من تعديلها لاحقًا تحت ضغط أوكراني أوروبي، إلا أن موسكو رفضتها عمليًا.وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الحديث عن “رفض” غير دقيق، لكنه أقرّ بأن “بعض العناصر غير مقبولة لروسيا”، مؤكدًا ضرورة مواصلة العمل، رغم حالة الجمود الواضحة.مكاسب ميدانية روسية وضغوط اقتصاديةتسيطر روسيا حاليًا على 19% من الأراضي الأوكرانية، وتشهد الأسابيع الأخيرة تقدّمًا بطيئًا لكنه ثابت على الجبهة، في أسرع معدل منذ بدء الغزو الواسع عام 2022. ورغم الخسائر الكبيرة في الأرواح  التي تقدّر بأكثر من 1.2 مليون قتيل وجريح خلال أربع سنوات  تواصل موسكو عملياتها دون مؤشرات على التراجع.ويرى محللون غربيون أن بوتين يواصل لعب دور “القوة التي لا يمكن كبحها”، رغم الضغوط الاقتصادية المتصاعدة. فقد اعترف الرئيس الروسي هذا الأسبوع بأن بعض القطاعات شهدت تراجعًا في الإنتاج خلال العام الحالي، وهو ما قد يفرض تحديات مستقبلية على قدرة موسكو على تمويل حرب طويلة الأمد.صدام أوروبي-أوروبي حول أصول روسيا المجمدةوفي بروكسل، تفجر خلاف حاد بين الاتحاد الأوروبي وبلجيكا حول كيفية استخدام 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة. ورغم أن بروكسل تدفع نحو تسخير هذه الأموال كضمانات لقروض ضخمة لأوكرانيا، فإن بلجيكا  التي تحتفظ وحدها بـ185 مليار يورو من تلك الأموال تخشى من معارك قضائية قد تؤدي، بحسب قول مسؤوليها، إلى “إفلاس الدولة البلجيكية”.ورغم تطمينات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، رفضت بروكسل المقترح، معتبرة أن المخاطر القانونية ضخمة وأن دعم أوكرانيا يجب أن يعتمد على قروض سوقية معتادة، لا على أصول قد تُعرض الدول الأوروبية لملاحقات روسية طويلة الأمد.

You may also like

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00