جيش الاحتلال يتوغل في جنوب لبنان ويفجر حظيرة مواشي

توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، في بلدة حولا جنوب لبنان واخترقت الحدود بمسافة تقدّر بنحو 800 متر، وفجرت غرفة تستعمل للمواشي قبالة موقع «العباد» العسكري في إسرائيل في خرق يومي متجدد لاتفاق وقف وإطلاق النار.وقام جيش الاحتلال حسب بيان الجيش بسلسلة عمليات استباقية مدعياً العثور على مخزن ذخيرة وكمية كبيرة من السلاح.وقالت القناة ١٤ ان المسيرات الإسرائيلية تراقب الحدود جيداً وانها رصدت حركة خلال الأيام القليلة الماضية في هذه النقطة تحديداً،وسبق التوغل الإسرائيلي تحليق مكثف للمسيرات والمروحيات الإسرائيلية ومسيّرتين إسرائيليتين كبيرتين حلقتا في أجواء مدينة النبطية، وبلدات زبـدين، كفرجوز والجوار في جنوب لبنان.ووفق المصادر العسكرية الملفين اللبناني والسوري يجري التعامل بحذر وحساسية بعد إضعاف إيران وحزب الله وخلع الأسد والوضع يجري ترتيبه في سياق الترتيبات الاوسع التي تجريها واشنطن وشركائها مع إسرائيل. وفي هذا السياق، يعقد وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سلسلة اجتماعات أمنية في العاصمة الفرنسية باريس، من المتوقع أن تشمل لقاءً مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بحسب ما أوردته هيئة البث العامة الإسرائيلية (“كان 11”)، الخميس.ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلية مطلع أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سورية، توم باراك، قد يشارك في اللقاء، في ظل محاولات الرئيس السوري، أحمد الشرع، الحفاظ على وقف إطلاق النار في السويداء.وأفاد مصدر مطّلع بأن المبعوث الأميركي الخاص بالشأن السوري، باراك، سيعقد اليوم اجتماعًا في العاصمة الفرنسية باريس، مع الوزير الإستراتيجية ديرمر، ووزير الخارجية السوري، الشيباني، في محاولة للتوصّل إلى تفاهمات أمنية تتعلق بالوضع في جنوب سورية.وتُحمّل سورية إسرائيل مسؤولية تقويض قدرة الدولة على فرض النظام في محافظة السويداء وجبل الدروز بشكل خاص، وفي عموم البلاد، وهي تهمة توجهها عدة دول أيضًا إلى الأنشطة العدوانية المتصاعدة في سورية بحجة «حماية الدروز».وذكرت التقارير أن ديرمر موجود حاليًا في باريس، للمشاركة في محادثات تسبق المحادثات بين مسؤولين من فرنسا وألمانيا وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، والتي ستُعقد يوم الجمعة في مدينة إسطنبول، بحسب ما نقلته أربعة مصادر مطّلعة.وأفادت تقارير إسرائيلية بأن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يتواجد أيضًا في باريس، حيث سيبحث مع ديرمر خلال اجتماعاتهما في فرنسا الملف النووي الإيراني، إلى جانب إمكانية التوصّل إلى ترتيبات أمنية مع سورية.ووفقًا للتقارير، فإن ديرمر سيجري لقاءات مع «جهات رسمية» بشأن المفاوضات الأوروبية المقررة مع طهران، كما يُتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، باراك، لمناقشة «تسوية أمنية مع دمشق».وبحسب مصدر رسمي، فإن ديرمر يبقى في «حالة تأهب قصوى» للانتقال إلى جزيرة سردينيا الإيطالية في حال طرأ أي تطور في ملف صفقة تبادل الأسرى، حيث سيجتمع حينها مع المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف.وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن لقاء اليوم في إيطاليا سيُعقد بين ويتكوف ومسؤول قطري رفيع المستوى، «لكنه ليس رئيس الوزراء القطري»، مشيرة إلى أن «موعد لقاء ويتكوف مع ديرمر لم يُحدّد بعد».وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.ويترافق ذلك مع استمرار الحديث عن مفاوضات تستضيفها الدوحة وتأكيد إعلام إسرائيلي أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد يتوجه نهاية الأسبوع إلى العاصمة القطرية.تقارير إسرائيلية تشير إلى إن الردّ الجديد لحماس على مقترح وقف إطلاق النار أكثر إيجابية من سابقه، لكنه لا يزال غير كافٍ لإبرام صفقة. الحركة طالبت بانسحاب أوسع وفتح معبر رفح وزيادة عدد الأسرى، وسط خلافات مستمرة حول خرائط الانتشار.وقال مصدر سياسي إسرائيلي مطّلع على المفاوضات، في تصريح لهيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، الخميس، إن الردّ المحدث الذي قدّمته حركة حماس إلى الوسطاء على مقترح وقف إطلاق النار «يحمل طابعًا أكثر إيجابية» من الردّ السابق.وقال المصدر إن «إسرائيل تنتظر لتقدير ما إذا كان هذا الرد يتيح التقدم في الأيام القريبة». وأفادت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان مقتضب، أن الوسطاء سلّموا ردّ حركة حماس إلى طاقم التفاوض الإسرائيلي، ويجري العمل على دراسته.وقال مصدران إسرائيليان رفيعا المستوى، الخميس، إنه «على عكس الأجواء المتفائلة، لا يوجد أي تقدم فعلي في المفاوضات»، مشددين على أن «الوضع يتمثل في تصلّب مواقف حركة حماس في معظم محاور التفاوض، بدءًا من خرائط الانسحاب، مرورًا بعدد الأسرى، وصولًا إلى رفض آلية المساعدات الأميركية»، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية.وفي السياق، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عبر موقعها الإلكتروني (واينت) عن مصدر مطلع قوله إن «ردّ حماس مرّ بتحسين مقارنة مع الردّ الذي رفضته الأطراف الوسيطة»، إلا أنه شدد على أن «التحسين غير كافٍ، لكن قد يشكّل أساسًا لمفاوضات لاحقة».وأشار التقرير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيعقد اليوم مشاورات مع طاقم المفاوضات في الدوحة قبل اجتماع مستشاره رون ديرمر مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث من المتوقع أن يلتقي أيضًا مسؤولًا قطريًا رفيعًا.في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي أن اللقاء بين ديرمر وويتكوف «ليس مخططًا له حاليًا»، وأنه «سيُعقد فقط إذا تقلّصت الفجوات»، فيما قال مصدر آخر إن «من المبكر الجزم ما إذا كان ردّ حماس يتيح التقدم أم لا، وستُعقد مشاورات خلال الساعات المقبلة».وأضاف التقرير أن الوسطاء المصريين والقطريين طلبوا من حماس «تعديلات جوهرية تتيح استمرار المفاوضات»، وأن الردّ الجديد تم تسليمه قبل يومين إلى الوسطاء، واطلعت عليه الجهات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية.ولا تزال هناك خلافات حول مسائل جوهرية، أبرزها تتعلق بخرائط انتشار الجيش الإسرائيلي ومدى انسحابه، لا سيّما من المناطق التي أعادت إسرائيل السيطرة عليها بعد استئناف الحرب في آذار/مارس الماضي.وتطالب حركة حماس بالانسحاب من معظم هذه المناطق، وهو مطلب يتجاوز حتى التنازلات التي كانت إسرائيل مستعدة لتقديمها؛ كما تطالب الحركة بضمانات بشأن إنهاء الحرب واستمرار المفاوضات الجدية بهذا الشأن خلال فترة الهدنة.

Related posts

لأكثر من 30 دولة.. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا

صحف عالمية: مقتل أبو شباب ضربة لإسرائيل ونهايته بهذا الشكل كانت حتمية

الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024