الرئيسيةالعالممحكمة استئناف أمريكية تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر
محكمة استئناف أمريكية تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر
13 تموز 2025
08:56
تم نسخ الرابط
خبرني – ألغت محكمة استئناف أمريكية يوم الجمعة اتفاق إقرار الذنب الذي أبرمه الادعاء مع خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، والذي كان سيسمح له بتجنب عقوبة الإعدام ويضع حدا للجدل القانوني المحيط بقضيته. وبأغلبية صوتين مقابل صوت، أعادت محكمة الاستئناف في واشنطن العمل بقرار وزير الدفاع السابق لويد أوستن الذي ألغى في أغسطس 2024 اتفاقات الإقرار بالذنب مع خالد شيخ محمد واثنين من المتهمين الآخرين. وأثارت هذه الاتفاقات التي ورد أنها تستبعد عقوبة الإعدام، غضب بعض أقارب ضحايا الهجمات وسط الحملة للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقالت القاضيتان باتريشا ميليت ونيومي راو اللتان وافقتا على الطعن مقابل رفض قاض ثالث، إن أوستن «تصرف في حدود سلطته القانونية، ونحن نرفض التشكيك في حكمه». وخالد شيخ محمد ووليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي هم من بين آخر المعتقلين في القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في جزيرة كوبا. وهم متّهمون بـ«الإرهاب» وقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في تلك الهجمات التي ارتكبت على الأراضي الأمريكية.
ولم يكشف محتوى الاتفاقات، لكن تقارير إعلامية أمريكية أفادت بأن المتّهمين وافقوا على الإقرار بالذنب في التآمر لارتكاب جرائم مقابل الحصول على حكم بالسجن مدى الحياة، بدلا من محاكمة كان من الممكن أن تؤدي إلى إعدامهم. لكن أوستن سحب الاتفاقات بعد يومين من إعلانها، قائلا إن القرار يعود إليه نظرا إلى أهمية القضايا. وقال وقتها إن «عائلات الضحايا وأفراد جيشنا والأمريكيين يستحقون فرصة رؤية محاكمات عسكرية في هذه القضية». لكن في نوفمبر، حكم قاض عسكري بصحة اتفاقات الإقرار بالذنب وإلزامية تنفيذها، إلا أن الحكومة استأنفت القرار.
وألغى قضاة محكمة الاستئناف يوم الجمعة «أمر القاضي العسكري الصادر في 6 نوفمبر 2024 الذي يمنع وزير الدفاع من الانسحاب من اتفاقات ما قبل المحاكمة». وركزت معظم المواجهات القانونية المحيطة بالمتهمين بأحداث 11 سبتمبر على مدى إمكان أن يحظوا بمحاكمة عادلة بعد تعرضهم للتعذيب على يد وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه»، وهي مسألة شائكة كان يمكن تفاديها بموجب اتفاقات الإقرار بالذنب.
ويعد خالد شيخ محمد من أبرز مساعدي أسامة بن لادن قبل القبض عليه في مارس عام 2003 في باكستان. وبعدها، أمضى ثلاث سنوات في سجون الـ«سي آي ايه» السرية قبل نقله إلى غوانتانامو عام 2006. وكان شيخ محمد الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر «من الألف إلى الياء»، متورطا أيضا في سلسلة مخططات كبرى ضد الولايات المتحدة التي درس في جامعاتها.
أما بن عطاش، وهو سعودي من أصل يمني، فاتّهم بتدريب اثنين من الخاطفين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر، وقال محققوه الأمريكيون أيضا إنه اعترف بشراء المتفجرات وتجنيد أعضاء الفريق الذي نفذ الهجوم على المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول» عام 2000 وأدى إلى مقتل 17 عنصرا من البحرية الأمريكية. بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، لجأ إلى باكستان المجاورة وأوقف هناك عام 2003. ثم تم احتجازه في شبكة من السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. ويُشتبه في أن الهوساوي أدار تمويل هجمات 11 سبتمبر. وقد أوقف في باكستان في الأول من مارس 2003، كما احتُجز في سجون سرية قبل نقله إلى غوانتانامو عام 2006.