كتبت – مروة السيد – وكالات : أعلن وزير السياحة التونسي سفيان تقية، أن عدد السياح الذين زاروا البلاد منذ بداية العام 2025 وحتى ديسمبر الجاري، تجاوز 11 مليون سائح لأول مرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تقية خلال عرض فيلم ترويجي للسياحة الداخلية بالعاصمة تونس، نقلتها وكالة الأنباء التونسية الاثنين. وقال الوزير إنّ تونس شهدت هذه العام ولأول مرة في تاريخها تجاوز عتبة 11 مليون سائح.
وأضاف أن ذلك يعكس انتعاشة حقيقية للقطاع رغم التحديات الإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى أنّ هذه النتائج “تحققت بفضل مقاربة تقوم على التطوير النوعي والكمّي للمنتوج السياحي”.
وتابع “السياحة التونسية تعيش محطّة مفصلية تُمثّل مناسبة جامعة لكلّ الفاعلين في القطاع، وتؤذن بانطلاق مرحلة جديدة لتعزيز دور السياحة باعتبارها قطاعًا استراتيجيًا يتقاطع مع عديد من القطاعات الحيوية وينعكس مباشرة على مسارات التشغيل والتنمية”.
وكان تقية أعلن في فبراير/ شباط الماضي أن 10 ملايين و264 ألف سائح زاروا تونس خلال العام 2024، منهم 3.5 ملايين جزائري، ومليونان و254 ألف ليبي.
وأضاف أن عائدات السياحة خلال العام 2024 كانت في حدود 7.494 مليارات دينار تونسي (2.34 مليار دولار).
وفي مارس الماضي، توقع تقية في تصريحات صحفية أن يبلغ عدد السائحين في العام 2025 أكثر من 11 مليونا.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن وزارة السياحة قولها إن عدد السياح زاد من بداية يناير/كانون الثاني إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 10.3 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024، وبلغ عددهم 10 ملايين و33 ألف سائح.
وأوضحت أن عائدات السياحة خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2025 قدّرت بحوالي 7 مليارات دينار (2.33 مليار دولار).
وأظهرت دراسة صادرة عن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات في سبتمبر/أيلول الماضي، أن السياحة التونسية قادرة على تحقيق إيرادات مباشرة بقيمة 13 مليار دينار بحلول عام 2030، وخلق 35 ألف فرصة عمل جديدة، بشرط تحديث القوانين المنظمة للقطاع ومواكبة الاتجاهات العالمية الجديدة في السوق السياحية.وأكدت الدراسة أن تحديث القطاع يمكن أن يسهم في تحقيق توازن تنموي بين المحافظات، وتحفيز استغلال المقومات التاريخية والثقافية خارج نطاق الشريط الساحلي.
وتسهم صناعة السياحة في دعم الاقتصاد التونسي بنسبة 9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما توفر نحو 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ما يجعلها أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
وقال أيمن الرحماني مدير الدراسات والتعاون الدولي بالديوان الوطني للسياحة في أغسطس/آب الماضي إن “أرقام هذا الموسم إلى الآن تؤكد تجاوز أرقام موسم 2019 التي تعتبر سنة مرجعية بالنسبة للسياحة التونسية”.
وبشأن نسبة إشغال الفنادق في تونس، قال الرحماني: “الآن كل النزل وضعيتها طيبة ونسبة الامتلاء 100 بالمئة، وهناك حركة كبيرة في الجهات (المناطق والأحياء والمدن المجاورة للعاصمة)”.
وحول شكاوى من تونسيين حول ارتفاع أسعار السياحة الداخلية، قال “المواطن يعتمد على الحجوزات المتأخرة.. نحن نريد ترسيخ عادة الحجوزات المبكرة للتونسيين، عندها يتم الحجز بسعر أقل”.وأوضح أن “السياحة قطاع خدماتي يوفر مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة، إذا حققنا ديمومة للقطاع السياحي نحقق أكثر إفادة للاقتصاد الوطني”.
“الاستثمار” ومجموعة “مكسيم” تقودان تطوير “نايا” لتعزيز السياحة العلاجية