توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة هارفارد، إلى أن المشي 3000 خطوة يومياً فقط قد يساعد كبار السن على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.المشي بين 5000 إلى 7500 خطوة يومياً يؤخر التدهور لسبع سنواتويقول العلماء إن هذا القدر المتواضع من النشاط البدني يساعد أيضًا في إبطاء خطر التدهور المعرفي لدى كبار السن الذين لديهم مستويات عالية من بروتين “أميلويد بيتا” في أدمغتهم، والذي يُعتقد أنه يلعب دورًا كبيرًا في تطور مرض الزهايمر.الدراسة، التي نُشرت مؤخراً في مجلة “Nature Medicine”، حللت بيانات 300 مشارك في دراسة سابقة أجرتها جامعة هارفارد حول شيخوخة الدماغ عام 2010، تراوحت أعمارهم بين 50 و90 عاماً، ولم يُعانوا من أي خلل إدراكي قبل بدء الدراسة.تتبع الباحثون أفراد العينة حوالي 9 سنوات، وأخضعوهم لتقييمات إدراكية وفحوصات دماغية إضافية، منها قياس بروتين “أميلويد بيتا”، وبحثوا عن علامات بروتين آخر مرتبط بمرض الزهايمر يسمى “تاو”.الدراسة توصلت إلى أن المشي أقل من 3 آلاف خطوة يومياً تسببت بتدهور إدراكي أسرع، بينما المشي بين 3000- 5000 خطوة يؤخر التدهور لثلاث سنوات، والمشي بين 5000-7500 خطوة يؤخر التدهور لسبع سنوات.وفي هذا السياق، قالت طبيبة أمراض الشيخوخة د. واي يينغ ويندي ياو، المحاضرة في كلية الطب بجامعة هارفارد، والمؤلفة المشاركة في هذه الدراسة لموقع “ميديكال نيوز توداي”، إن أهمية هذه النتائج تكمن في أنه حتى المستويات المتواضعة من النشاط البدني ارتبطت باختلافات في التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر.وأضافت أن النتائج تشير كذلك إلى أن الفوائد المحتملة للنشاط البدني قد تبدأ عند مستويات قابلة للتحقيق، ولا تتطلب الوصول إلى أعداد خطوات مرتفعة جدًا.نتائج الدراسة تشير لأثر الحركة المتواضعة حتى التي لا تتعدى 3000 خطوة يومياً، إذًا العلاقة بين المشي والزهايمر ارتباطية لا سببية، المشي يؤخر ولا يوقف. الحركة اليومية استراتيجية مهمة لحماية صحة الدماغ.
دراسة طبية
المشي
الزهايمر
الدماغ
كبار السن
تسجيل الدخول
أضف تعليقك