77 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة.. والاحتلال يمنع دخول الغذاء والدواء

94% مـــــن المـــرافق الصــــــحية في القطاع متـــــــــــضـــــررةارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد استهدافه خيام نازحين قرب «القضاء العسكري» في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة آخرين. الحصيلة الأولية ٣٤شهيداً بينهم ٢٣طفلاً.وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، وصول 77 شهيداً (منهم 5 شهداء انتشال) و 376 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.وقالت الوزارة في بيانها، أمس الثلاثاء: إن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 5 شهداء وأكثر من 52 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,026 شهيدًا وأكثر من 6,563 إصابة.وصعدت قوات الاحتلال حربها الشرسة على قطاع غزة، التي دخلت يومها الـ655، وارتكبت المزيد من المجازر في حرب إبادة ممنهجة ضد السكان المدنيين، واستمرار القصف والتدمير، وفرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات والمواد الطبيعة والأدوية.وفي هذا السياق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن عدد الوفيات جراء الجوع ارتفع إلى ١٠٢ بينهم ٨٠ طفلا خلال 48 ساعة فقط، محذرا من كارثة إنسانية متفاقمة.وقالت وزارة الصحة بغزة:» العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 101 وفاة بينهم 80 طفلا، والمستشفيات سجلت 15 وفاة بينهم 4 أطفال بسبب المجاعة في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.وأعلن الدفاع المدني عن انتشال جثامين خمسة شهداء من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، في عملية تم خلالها رفع الضحايا من مواقع القصف والدمار التي شهدتها المنطقة.وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة:”أكثر من ألف فلسطيني من طالبي المساعدات استشهدوا منذ 18 آذار حتى الآن، نقول لكم بشكل واضح إن أطفال غزة يموتون جوعا بالمعنى الحرفي للكلمة. 2,3 مليون شخص هم كل سكان غزة لا يجدون لقمة خبز.وأضاف:”ناشدنا المواطنين مرارا عدم التوجه لمراكز المساعدات الجديدة.ونطالب ونناشد العالم أجمع العمل على إنهاء المجاعة التي تفتك بنا.وأعلن وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، توقف العمل في مستشفى و4 عيادات ومراكز صحية، ومحطة الأكسجين المركزية، جراء نفاد الوقود بسبب حصار الاحتلال، محذرة من توقف باقي المشافي.وقالت الوزارة في تصريح مقتضب: بعد تحذيرات متكررة، نعلن عن توقف الخدمات في المرافق الصحية التالية (مستشفى الخدمة العامة، ومحطة الأكسجين المركزية، وعيادة السلام، وعيادة الشاطئ، ومركز الجلاء الطبي، ومركز حيدر عبد الشافي الطبي) وذلك نتيجة إصرار الاحتلال على منع منظمة الصحة العالمية من إيصال الوقود لمستشفيات غزة والشمال، وباقي المستشفيات ستتوقف خلال 48 ساعة فقط.وأكدت أن الاحتلال يستهدف ما تبقى من المنظومة الصحية من خلال إصراره على وقف ومنع تزويد المستشفيات بالوقود والإمدادات الطبية.من جانبه، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إن غزة أصبحت جحيما على الأرض، ولا يوجد بها مكان آمن.وأضاف أن الموظفين بالوكالة والأطباء والعاملين في المجال الإنساني يصابون بالإغماء أثناء تأدية واجبهم بسبب الجوع والإرهاق.وأوضح لازاريني في بيان، أمس الثلاثاء:«يحتاج مقدمو الرعاية، بمن فيهم زملاؤنا في الأونروا في غزة، إلى رعاية طبية عاجلة، فالأطباء والممرضون والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني، ومنهم موظفو الأونروا، يعانون من الجوع. ويعاني كثيرون منهم من الجوع والإرهاق في أثناء تأدية واجباتهم».وأفادت الوكالة بأن الناس في قطاع غزة، «بمن فيهم زملاؤنا، يغمى عليها بسبب الجوع الشديد».وكتبت الأونروا، في منشور على حسابها بموقع فيسبوك، إنهم «يتضورون جوعا».وطالبت الوكالة بـ”رفع الحصار والسماح للأونروا بإحضار الأغذية والأدوية».وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، إنها تطالب بالسماح الفوري بدخول المواد الغذائية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وبلوغ المجاعة مستويات خطيرة تهدد حياة المدنيين. ودعت المنظمة إلى حماية مقراتها في القطاع، والإفراج العاجل عن أحد موظفيها الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مؤكدة أن هذا التصعيد يعرقل الجهود الإنسانية ويعرض حياة الطواقم الطبية للخطر.ورغم التحديات، أكدت المنظمة أن موظفي الأمم المتحدة سيواصلون العمل من مقرهم في دير البلح وسط القطاع، لتقديم الدعم الصحي الممكن للسكان المتضررين.كما كشفت المنظمة أن 94% من المرافق الطبية في غزة تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن نصف المستشفيات لم تعد قادرة على العمل، ما يزيد من خطورة الوضع الصحي في القطاع المحاصر.كما أكدت منظمة «اليونيسف» أن المجاعة تنتشر في غزة، وأن مستويات سوء التغذية القاتلة بين الأطفال وصلت إلى درجات كارثية، في ظل نقص حاد في الغذاء، وندرة المياه النظيفة، وصعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية.على الصعيد العسكري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية جديدة في مدينة دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع مواجهات على الأرض تكبّد فيها خسائر نتيجة عمليات المقاومة الفلسطينية.فيما قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتبوعة بهجمات على جنوب غربي دير البلح ستؤدي للمزيد من الوفيات.هذا وقال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً، إنه تلقى بلاغات جديدة عن مواطنين فُقدوا في قطاع غزة وسط استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر الـ22 تواليًا.وبيّن المركز في بيان له، أمس الثلاثاء، أن حالات الفقدان في مناطق شمال وجنوب القطاع، تتركز بمواقع توزيع المساعدات ومناطق التوغلات العسكرية.وأوضح أن عددا من الأهالي فُقدوا في مناطق شمال قطاع غزة خلال اليومين الماضيين بعد أن ذهبوا لتفقد منازلهم، مشيرًا إلى توثيق 3 حالات منهم حتى هذه اللحظة.وأشار إلى أن عددا من المفقودين في منطقة زيكيم الذين تلقى بلاغات عنهم عادوا، فيما تأكد وجود عدد آخر من الشهداء مع تعذر انتشال جثامينهم.ونبه إلى وجود 49 مفقودًا على الأقل منذ 27 أيار في مناطق توزيع المساعدات، ومصيرهم لا يزال مجهولًا.وعبر المركز الحقوقي عن قلق بالغ على مصير د. مروان الهمص بعد اختطافه من قوة مسلحة مجهولة في رفح عقب إصابته.وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن الكشف عن مصير د. الهمص وضمان سلامته.ودعا المجتمع الدولي لفتح ممرات آمنة لعمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثامين، محملا الجهات الدولية والإنسانية مسؤولياتها تجاه المفقودين وذويهم في غزة.وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال أنه أقام ممرا جديدا في جنوب قطاع غزة، يقسم شرق مدينة خانيونس وغربها. وأضاف في بيان أنه «تم إقامة الطريق الذي أطلق عليه اسم ماجن عوز، في الأسابيع الأخيرة من قبل الفرقة الـ36، التابعة للجيش الإسرائيلي».وتابع الجيش أن «اللواء المدرع 188 التابع للفرقة ولواء المشاة جولاني التقيا مؤخرا، بعد الانتهاء من الممر الجديد، الذي يقسم خانيونس».هذا وكشفت صور أقمار صناعية، عن حجم الدمار، الذي خلفه الاحتلال في عدوانه على مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وأظهرت الصور منطقة المسلخ ومحيطها في دوار بني سهيلة بخان يونس، إثر الدمار الواسع الذي خلفه الهجوم المفاجئ الذي شنه جيش الاحتلال، مما أجبر مئات العائلات النازحة على الفرار مرة أخرى تحت وطأة القصف.كما كشفت الصور الدمار الشامل الذي طال بلدة خزاعة، التي تحولت إلى أنقاض بالكامل، مما يبرز حجم المأساة التي تعرض لها السكان والبنية التحتية في تلك المناطق. ونفذ جزء كبير من هذا الدمار خلال عمليات هدم منظّمة، استهدفت مبان تضررت في وقت سابق، وأخرى كانت تبدو سليمة إلى حد كبير.وتظهر مقاطع موثّقة عمليات تفجير ضخمة أسفرت عن تصاعد سحب كثيفة من الغبار والحطام، بينما واصل الاحتلال تفجيرات منظّمة تستهدف عددا من الأبراج السكنية والمدارس والبنية التحتية أخرى.وقال عدد من خبراء قانونيون لتقصي الحقائق إن الاحتلال ارتكبت جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف، التي تقيد تدمير البنية التحتية بواسطة قوة احتلال. وأعلن جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، مقتل ضابط احتياط في معركة بجنوب قطاع غزة، ليكون الثاني الذي يُقتل خلال 24 ساعة.وقال الجيش في بيان إن الرائد احتياط فلاديمير لوزا (36 عاما) في الكتيبة 7020 باللواء الخامس، قتل في معركة جنوب قطاع غزة، دون تفاصيل، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحادث وقع الاثنين.وبلغ عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدئه حرب الإبادة على غزة، 895 عسكريا بينهم 451 بالمعارك البرية في قطاع غزة، فيما أصيب 6108 آخرين منذ 7 تشرين الأول 2023، بينهم 2803 بالمعارك البرية في قطاع غزة، وفق معطيات نشرها جيش الاحتلال.وتفرض إسرائيل رقابة مشددة على نشر خسائرها في قطاع غزة، وتتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها، ما يرشح الأعداد المعلنة للارتفاع.في المقابل، أعلنت كتائب القسام، استهداف ناقلة جند إسرائيلية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقالت القسام، في بلاغ مقتضب الثلاثاء، إن مقاتليها استهدفوا «ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105، قرب مفترق أبو هولي جنوب شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة».وكان شهود عيان، أفادوا باندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات جيش الاحتلال المتوغلة جنوب دير البلح، وسط قطاع غزة.

Related posts

لأكثر من 30 دولة.. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا

صحف عالمية: مقتل أبو شباب ضربة لإسرائيل ونهايته بهذا الشكل كانت حتمية

الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024