يرى الزائر لملعب سانت جيمس بارك، الذي يحتضن مباراة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ونظيره الكوستاريكي، اليوم، المدرّب الإنجليزي الشهير بوبي روبسون وهو يرتدي بذلة ويقف بإحدى قدميه على الكرة، ومواطنِه المهاجم آلان شيرار، الهداف التاريخي لدوري “البريميرليج”، وهو يركض رافعًا يده اليمنى لأعلى كما كان يفعل دائمًا بعد هزّ شباك الخصوم.
وتُوفِّيَ السير بوبي روبسون قبل 14 عامًا، فيما اعتزل شيرار اللعب قبل 17 عامًا. لكن مجسّمين لهما ينتصبان في محيط الملعب، المملوك لنادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، تخليدًا لإسهاماتهما مع الفريق الملقّب بـ “الماكبايس”. ويقع المجسَّمان خارج الجهة الجنوبية الغربية لـ “سانت جيمس بارك”. فيما يقع خارجَ جهته الجنوبية الشرقية مجسّمٌ للمهاجم الإنجليزي جاكي ميلبورن، الذي يُعدّ أيضًا أحد أبرز أساطير النادي. ويظهر ميلبورن، الذي تُوفِّيَ عام 1988، وهو يرتدي طقمًا وحذاءً رياضيين ويسدد الكرة. وعلى حائطٍ خارجي في جانب آخر من الملعب، يتوسط وجه الإنجليزي جو هارفي، لاعب ومدرب نيوكاسل السابق، اثنين من الكؤوس التي حصل عليها مع النادي، في لوحة تذكارية. ويبرُز وجه هارفي، الذي تُوفِّيَ عام 1989، من اللوحة، وكذلك الكأسان. ومرّ العشرات من النجوم وعديدٌ من المدربين البارزين على نيوكاسل يونايتد، على مدى تاريخه الممتد منذ 131 عامًا، لكن هؤلاء الأربعة يمتلكون مكانةً خاصةً عند جماهيره. ولا توجد أي مجسَّمات أو لوحات تذكارية للاعبين أو مدربين آخرين داخل أو حول الملعب، الذي تعود بدايته إلى عام 1880م ويتسع لأكثر من 52 ألف متفرج. وشُيِّدَت المجسّمات الثلاثة ولوحة هارفي التذكارية بجهود وتمويل محبّين للشخصيات الأربع والنادي.