بعث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون برسالة دعم وتضامن إلى ملك المغرب محمد السادس، مؤكدا فيها استعداد فرنسا الكامل لتقديم المساعدة فى عمليات الانقاذ الجارية جراء الزلزال المدمر الذى اعتبر الأعنف فى تاريخ البلاد وخلف مئات الضحايا بين قتلى ومصابين.
وكان الرئيس الفرنسى قد أعرب عن تضامنه مع المغرب وكتب على موقع “إكس” (تويتر سابقا) “لقد شعرنا جميعا بالصدمة بعد الزلزال المروع الذى ضرب المغرب. وفرنسا على استعداد لتقديم المساعدة فى مجال الإسعافات الأولية”.
كما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية من جانبها عن تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب المغربى فى هذه المحنة. وأوضحت أن سفارة فرنسا فى المغرب ومركز الأزمات والدعم التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية فى باريس قاما بتشكيل خلية لإدارة الأزمات وخصصت أرقام فى المغرب للرد على اى استفسارمن قبل الرعايا الفرنسيين أو طلب مساعدة.
من جانبه، أعرب شمس الدين حافظ، عميد المسجد الكبير بباريس، عن بالغ حزنه جراء سقوط الضحايا عقب الزلزال المدمر الذى ضرب المغرب، معربا فى بيان صحفي، عن “تعاطفه مع عائلات الضحايا وتضامنه مع الشعب المغربى الشقيق”.
كذلك، تعهدت السلطات المحلية فى ثلاث أقاليم فرنسية وهى قُسطانية وكورسيكا ومنطقة بروفانس ألب كوت دازور، اليوم /السبت/ بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة مليون يورو لضحايا الزلزال القوى الذى ضرب المغرب وتسبب فى سقوط مئات الضحايا.
وكانت منظمة “الإغاثة الشعبية الفرنسية”غير الحكومية، قد أطلقت أيضا نداء عاجلا لجمع تبرعات لمتضررى الزلزال المروع..وقالت المنظمة “تطلق الإغاثة الشعبية نداء عاجلا للتضامن والدعم المالى لضحايا هذه الكارثة”.
وأضافت أنه تم تخصيص 50 ألف يورو من صندوق الطوارئ لمساعدة الأطفال والأسر الذين فقدوا كل شيء (من مأوى ومساعدات غذائية ومستلزمات النظافة والرعاية).
وقد أعلنت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذى ضرب مساء أمس الجمعة، عددا من الأقاليم والمدن فى المغرب، إلى 1037 قتيلا، و1204 مصابا حتى الآن، من بينهم 721 فى حالة حرجة.