قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفين مكارثى أطلق العنان لقوة سياسية خطيرة لا يمكن التنبؤبها فى انتخابات تعد بالفعل أكثر انتخابات غير عادية فى تاريخ أمريكا المعاصر، وذلك بفتح تحقيق عزل ضد الرئيس جو بايدن.
وأشارت “سى إن إن” إلى أن السؤال الرئيسى الذى يتردد مع الاتجاه نحو محاولة العزل الثالثة فى خلال ثلاث سنوات ونصف، وهو ما إذا كانت هذه محاولة لعكس مسار انتخابات ديمقراطية بالإطاحة ببايدن، ينبغى أن يكون مبررا. ويظهر فشل الجمهورين حتى الآن فى تقديم ما هو أكثر من مجرد تلميح، بأن بايدن استخدم سلطته بشكل فايد أثناء توليه منصب نائب الرئيس للاستفادة من المشروعات التجارية لابنه هانتر، إلى أنه مساعى العزل ليست مبررة.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد تعرض لمحاولتين عزل أو مساءلة. كانت الأولى تتعلق باستخدام صلاحياته الرئاسية وربما المساعدات العسكرية لمحاولة جعل الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى يبدأ تحقيقا جنائيا حول بايدن، الذى أصبح فيما بعد منافسه فى انتخابات الرئاسة عام 2020.
والآن، فإن وكلاء ترامب من الجمهوريين فى مجلس النواب، يحولون تحقيق العزل إلى سلاح لمحاولة تدمير خصمه السياسى المحتمل فى الانتخابات القادمة.
ولو عاد ترامب إلى البيت الأبيض، تقول سى إن إنن ربما يجد زيلينسكى أن انتقام الرئيس الـ 47 منه للفشل فى التحرك فى المرة الأولى هو قطع المساعدات العسكرية التى تحتاجها أوكرانيا للبقاء دولة ذات سيادة بعد الغزو الروسى بقيادة الرئيس بوتين، الذى أشاد به ترامب.