“كأنها أهوال يوم القيامة أو مشاهد من فيلم هوليوودي مرعب”، هكذا وصف الأخوان رضوان وعصام حكمي مشاهد الزلزال المدمر الذي ضرب بلدهما المغرب.
يقيم الشقيقان في جماعة تيزي نتاست بإقليم تارودانت بجهة سوس ماسة في المغرب.
يقول رضوان الحكمي لـ”العين الإخبارية”: “في تلك الليلة المشؤومة (الجمعة الماضي) كان الظلام يسود أجواء بلدتنا التي تقع على جبال أطلس بالمغرب وكل شيء يبدو على ما يرام قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب في ثوان معدودة”.
ويضيف: “كانت أسرتنا قد أفرغت لتوها من تناول وجبة العشاء، وخلد الجميع إلى النوم وبقيت أنا يقظاً أتنقل في المنزل وأتابع التلفاز، وفجأة وعلى حين غرة سمعت صوتاً لم أسمعه طيلة حياتي، ولا أستطيع إلى الآن أن أميزه هل كان صوت رياح عاتية أم شيء آخر، فكل ما أذكره أنه كان صوتاً مرتفعاً تقشعر له الأبدان وتهوى معه القلوب إلى الأقدام”.
ويلتقط الأخ الأصغر عصام حكمي طرف الحديث من أخيه، ليقول لـ”العين الإخبارية”: “كل مَن بالدار أيقظتهم الأصوات المرعبة. ظننت أنها زلزلة الساعة، وأننا على موعد مع يوم القيامة وأن أهواله قد بدأت”.
ويتابع: “بات الظلام إجبارياً وانقطعت الكهرباء عن البلدة، وبقينا في منازلنا كأنها قبور”، مشيراً إلى أن جميع أفراد الأسرة هرع إلى الشارع وأصبحوا بلا مأوى.
ويواصل عصام: “تصدعت بيوتنا ووجدنا أنفسنا في العراء بلا مأوى، تأخرت الإسعافات بفعل المساء ووجودنا في منطقة جبلية من جبال أطلس”.
ويأمل الشقيقان في أن تعود الحياة إلى طبيعتها.
وخلّف الزلزال المدمر نحو 3 آلاف قتيل، ودمارا واسعا.
185-38-142-118 جزيرة ام اند امز