تعهدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بمواصلة تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة لردع الصراع في شبه الجزيرة الكورية.
جاء ذلك، حسب ما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية في بيان عبر موقعها الإلكتروني الاثنين خلال حوار الدفاع المتكامل الأمريكي-الكوري الجنوبي بين وزراتي الدفاع في عاصمة كوريا الجنوبية، سول، حيث ترأست القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الدفاع لشرق آسيا كارا أليسون مارشال الوفد الأمريكي ، فيما ترأس نائب وزير سياسة الدفاع الوطني تيكون هيو وفد كوريا الجنوبية .. كما شارك في الحوار كبار مسؤولي الدفاع والشؤون الخارجية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وخلال جلسة مبادرة السياسة الأمنية، جدد الجانبان التزامهما بالهدف المشترك للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المتمثل في نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية ، وتعهدا بمواصلة تعزيز الموقف والقدرات الدفاعية المشتركة للدفاع عن سول.
وتبادل الجانبان تقييماتهما بشأن استفزازات بيونج يانج المستمرة وجهودها لتنويع أنظمة إطلاقها وتطوير أنظمتها النووية.
والتزمت واشنطن وسول بالرد على استفزازات بيونج يانج والتي تقوض السلام والاستقرار الإقليميين من خلال ردود ثنائية وثيقة ومنسقة تظهر قوة التحالف الثنائي.
كما أكد الجانبان مجددا أهمية تنفيذ المجتمع الدولي الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة في ضوء فشل إطلاق مركبة الإطلاق الفضائية لكوريا الشمالية في مايو وأغسطس الماضيين.
وعلاوة على ذلك، جدد الجانب الأمريكي التزامه الصارم بالدفاع عن كوريا الجنوبية، باستخدام النطاق الكامل للقدرات العسكرية الأمريكية – بما في ذلك القدرات النووية والتقليدية والدفاعية الصاروخية بالإضافة إلى القدرات غير النووية المتقدمة.
وأكد مجددًا على أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى نهاية نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
واحتفالًا بالذكرى السبعين لاتفاقية التحالف والهدنة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اتفق الجانبان على المشاركة في استضافة الاجتماع الوزاري لدفاع الدول الأعضاء في كوريا الجنوبية وقيادة الأمم المتحدة بالتزامن مع الاجتماع التشاوري الأمني الخامس والخمسين في نوفمبر المقبل.
واعترف القادة بأن الاجتماع سيعزز تضامن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تتقاسم القيم الأساسية لتعزيز السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال علوم الدفاع والتكنولوجيا، أقر الجانبان بالحاجة إلى تحديث التحالف والتعجيل بتقديم تكنولوجيات تغير قواعد اللعبة.
ولتحقيق هذه الغاية، تعهد الجانبان بمواصلة تعزيز التعاون على أساس المصالح الاستراتيجية المشتركة وتعزيز التعاون في البحث والتطوير المشترك.
وشدد القادة على أهمية تعزيز مرونة سلسلة التوريد وتعزيز الاتصال بين القواعد الصناعية الدفاعية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز قابلية التشغيل البيني وقابلية التبادل ضمن البنية الدفاعية للحلف.
وشدد الجانبان أيضًا على أهمية نتائج قمة الزعماء الثلاثية في كامب ديفيد في أغسطس، والتي كانت بمثابة بداية “حقبة جديدة من التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان”. وناقشت واشنطن وسول سبل تطوير التعاون الدفاعي الثلاثي إلى شراكة شاملة ومتعددة الطبقات تساهم في تحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي الختام، قدر قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مساهمة الاجتماع الثالث والعشرين للدفاع المتكامل الأمريكي-الكوري الجنوب بشكل كبير في تجديد التماسك القوي للتحالف وتعزيز تنسيق التحالف الثنائي وتعزيز التعاون بين واشنطن وسول وموقفهما الدفاعي المشترك.
واتفق الوفدان على أن التحالف كان بمثابة آلية رئيسية ليصبح أحد التحالفات الأكثر ديناميكية والرائدة في العالم على مدار السبعين عامًا الماضية.