ابتكر العلماء تحليل بول ورقى بسيط يمكنه اكتشاف علامات السرطان مبكرًا، الاختبار يشبه اختبار الحمل المنزلى، فهو يقوم بتحليل البول بحثًا عن المركبات المنبهة، ويظهر خط داكن على شريط الورق إذا كانت النتيجة إيجابية، بحسب موقع جريدة “دايلي ميل” البريطانية.
ويقوم الاختبار بتحليل البروتينات التي تصنعها الخلايا السرطانية ولا تصنعها الخلايا السليمة، ومع ذلك، غالبًا ما تكون هذه البروتينات موجودة بمستويات منخفضة في المرض في المراحل المبكرة بحيث يكاد يكون من المستحيل اكتشافها.وللتغلب على ذلك، لا يحدد الاختبار الجديد البروتينات نفسها، بل يحدد العلامات التي تشير إلى أنها تعمل في الجسم.
عندما تنمو الأورام، فإنها تنتج إنزيمات تسمى البروتياز التي تخترق الأنسجة السليمة، مما يساعد على تمهيد الطريق لنمو السرطان.
الاختبار الورقي، الذي تم الكشف عن تفاصيله في مجلة Nature Nanotechnology، يخدع هذه الإنزيمات حتى تبدأ العمل وبالتالي تكشف عن وجودها، وكذلك وجود الخلايا السرطانية.
تم تطوير الاختبار من قبل علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، حيث صنعوا خرزات صغيرة (تُعرف بالجسيمات النانوية) وربطوا بها علامات الحمض النووي.إذا كانت علامات الحمض النووي موجودة، فسيظهر خط داكن، مما يعني وجود السرطان.
يمكن أن تحمل الخرزات حوالي 50 ملصقًا مختلفًا للحمض النووي، يتم قطع كل منها بواسطة إنزيم مختلف. تنتج أنواع السرطان المختلفة إنزيمات مختلفة، مما يعني أنه قد يكون من الممكن معرفة ليس فقط ما إذا كان السرطان موجودًا، ولكن أيضًا نوعه وأين انتشر.
ومن الناحية النظرية، يمكن تشخيص أنواع مختلفة من السرطان باستخدام هذه التكنولوجيا.
وتمكن الاختبار الورقي، الذي تم استخدامه على الفئران، من التمييز بين سرطان الرئة والأورام التي بدأت في الأمعاء قبل أن تنتشر إلى الرئتين.قالت الدكتورة كاثرين بيكورث، مديرة المعلومات العلمية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “إن اكتشاف السرطان مبكرًا يوفر واحدة من أكبر الفرص المتاحة لنا لإنقاذ الأرواح من المرض”.
وأضافت يُظهر هذا الاختبار إمكانية الاكتشاف المبكر وفهم المزيد عن السرطان مما قد يساعد في توجيه العلاج.”
يجري فحص الدم للكشف عن السرطان في تجربة سريرية على 40 مريضًا مصابين بسرطان الرئة أو الثدي أو الأمعاء. يحدد الاختبار الحمض النووي للورم المنتشر، والمعروف باسم ctDNA.
يوجد في مجرى الدم، وهو الحمض النووي الذي يأتي من الخلايا السرطانية والأورام. ومع نمو الورم، تموت الخلايا ويتم استبدالها بخلايا جديدة.
يتم بعد ذلك تكسير الخلايا الميتة وإطلاق محتوياتها، بما في ذلك الحمض النووي، في الدم.