أكد المدير التنفيذي لقسم إعلانات مواقع الانترنت لدى جوجل، جيري ديشلر، أن الشركة اتجهت لرفع أسعار خدمة الإعلانات التي تقدمها بين 5% إلى 10% من أجل مواجهة تحديات تحسين نتائج محرك البحث الخاص بها، ولكن المعلنين لم تكن لديهم معلومات عن ذلك.تسيطر شركة جوجل على الإعلانات على الإنترنت بدون وجود أي منافس آخر، ما دفع الشركة لمواجهة اتهامات بالاحتكار لهذه التجارة، والتي يتم النظر فيها حاليًا من جانب المحكمة الفيدرالية الأمريكية.وفقًا لتقرير نشرته صحيفة بلومبيرغ، ففي الجلسة الثانية من محاكمة جوجل بتهمة الاحتكار، وأثاء استماع لكلمة جيري ديشلر، أكد المدير المسئول عن قطاع الإعلانات في الشركة، أن عملاق محرك البحث قام بالفعل برفع أسعار الإعلانات في الخفاء دون أن يخبر المعلنين.وأوضح في كلمته أن جوجل قررت في عام 2020 برفع أسعار الإعلانات بنسبة 5% حتى 10% أمام كبار المعلنين على المنصة دون أن تخبرهم بذلك، مؤكدًا أن الشركة لا تميل للكشف عن الأسعار الفعلية لفئات الإعلانات المحددة بدقة، وهذا من سياستها.وأكد ديشلر أنه لم تكن الأطراف التي تشتري الإعلانات على علم بهذه التغييرات في التسعير، مشيرًا في الوقت نفسه أنه كان من الممكن أن يتم الإعلان أن هناك خطط أسعار جديدة تم تطبيقها دون تحديد دقيق للأسعار على كافة الفئات أو المجالات المستهدفة من المعلنين.وعن الأسباب وراء ذلك، قال المسئول الرفيع أنه يعتقد أن رفع أسعار الإعلانات كان أحد الطرق التي استخدمتها جوجل لزيادة إيرادات محرك البحث خلال فترات التراجع الحاد فيها – والتي يبدو أنها الفترة التي تراجعت فيها إيرادات الشركة بشكل عام بداية من ربيع عام 2019 – مشيرًا إلى أن الإيرادات تستخدم كذلك لتحسين خدمات الشركة المجانية ومن بينها محرك البحث.في سياق متصل، ذكر تقرير بلومبيرغ أن جوجل حققت 98 مليار دولار من الإعلانات على شبكة البحث لخدماتها المملوكة والمدارة في عام 2019، وعلى ما يبدو أن ذلك لا يشمل الإعلانات على يوتيوب، في حين قال ديشلر إن الرقم تجاوز الـ 100 مليار دولار في عام 2020 بفضل نمو كبير في استخدام البحث على الهواتف الذكية.