تزايدت نسبة إصابة الأطفال الرضع خلال الفترة الماضية والحالية بما يعرف بـ”الإحليل السفلى”، ويرجع سبب ذلك لعدة عوامل أبرزها الإفراط فى استخدام منشطات التبويض لدى السيدات الذين يريدون أطفال .
وأوضح الدكتور شريف مدحت أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب المنصورة، في تصريح خاص لـ”اليوم السابع”، مفهوم إصابة الإطفال بما يعرف بـ”الإحليل السفلى” وهو أن فتحة البول ليست في مكانها الطبيعي، وهو واحد من ضمن التشوهات الخلقية التي زادت نسبته خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، كانت نسبته سابقًا طفل مصاب بالإحليل السفلى لكل 300 طفل طبيعي، أما حاليًا واحد مصاب بهذا لكل 250 طفلاً طبيعيًا .
أسباب زيادة الإصابة بالإحليل السفلى:
أشار الطبيب إلى أن الأبحاث العلمية الحديثة ذكرت أن أسباب زيادة الإصابة بالإحليل السفلى لدى الأطفال ترجع إلى زيادة نسبة التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب واستخدام منشطات التبويض ومثبتات الحمل كل ذلك يحتوى على هرمون البروجسترون هو أحد الهرمونات الأنثوية التي يتم إفرازها بشكل رئيس من خلال غدد مؤقتة في المبيض .
عندما تتعرض الأم لكميات كبيرة لتناول هرمون البروجسترون أثناء الحمل يؤثر بالسلب على هرمونات الذكورة للأطفال فيؤدى ذلك الى حدوث مشاكل للأطفال، أبرزها الإصابة بالإحليل السفلى .
مستوى دراجات الإصابة بالإحليل السفلى:
الاصابة بالإحليل السفلى له دراجات منها البسيطة وهى التي تكون فيها فتحة البول قريبة من راس العضو الذكرى، والدرجة المتوسطة وهى بتكون في جسم العضو من أسفل، والدرجة الأصعب وهى تكون فيها فتحة البول بين الخصيتين.
وكلما بعدت فتحة البول عن المكان الطبيعي لها زادت صعوبة التدخل الجراحي، وهذا مصاحب إلى وجود تشوه في العضو الذكرى لدى هؤلاء الاطفال المصابين على شكل انعراج واضح، وهذا يؤثر على وظيفته، لذلك يجب عمل تصليح تشريحي عن طريق عمل قناة مجرى بول جديدة بالإضافة إلى التصليح التجميلي، التوقيت الأمثل للتدخل الجراحي عند 6 شهور من عمر الطفل .