ضربت صاعقة فى جمهورية ألتاى الروسية شجرة وقتل قطيعا كاملا من الأغنام، وأفاد الرعاة المحليون بأن حوالى 40 رأسا من الماشية نفقت، ووقعت تلك الحادثة فى منطقة شيبالينسكى، ووقعت حادثة مماثلة العام الماضى فى قرية (أوست تالوفكا) فى منطقة ألتاى الجبلية، عندما نفقت بقرتان بسبب صاعقة.
وتحدثت تاتيانا أندروخوفا، الأستاذة المساعدة فى قسم الفيزياء العامة والتجريبية بجامعة إقليم ألتاى، عن ماهية تلك الظاهرة من وجهة النظر الفيزيائية.
وحسب العالمة فإن البرق ينجذب إلى الأجسام ذات الموصلية الكهربائية العالية، والتى هى الأقرب إلى مصدر التفريغ وهو سحابة رعدية.
وكلما ازداد ارتفاع الكائن، كلما زاد احتمال ضربه بالكهرباء، هذه هى قوانين الفيزياء العادية. ولذلك فإن البرق غالبا ما يضرب الأشجار التى تكون تيجانها أقرب إلى السحابة مع الشحنة المتراكمة.
وتمر الشحنة الكهربائية عبر الشجرة وتنتشر عن طريق نظام الجذر إلى الأرض. هذه هى الفيزياء العادية، وجسم الإنسان والماء والنباتات هى موصلات جيدة، وحصل أنه فى هذا المكان بالذات تشكل تراكم الشحنات. ربما لو كانت الأغنام على بعد 100 متر، لبقيت على قيد الحياة”.
وقالت الفيزيائية: “لو كان شخص ما فى تلك المنطقة، لمات أيضا. ويمكنك أن تموت ليس نتيجة ضربة صاعقة مباشرة فقط. ويعد “جهد الخطوة ” الذى يحدث عندما ينتشر التيار الكهربائى فى الأرض أمرا خطيرا جدا. فإذا مشى شخص ما، نشأ فرق جهد بين خطواته،حيث يدخل التيار من خلال إحدى الساقين ويخرج من خلال الساق الأخرى. لذلك، عليك أن تضع قدميك معا وتغادر منطقة الخطر فى صف واحد.
أما بالنسبة إلى الأغنام، فلعبت بنية جسم الحيوان دورا أيضا. ولديها مسافة كبيرة بين الأرجل الأمامية والخلفية، مما يخلق الظروف الملائمة لمرور التيار الكهربائي.
ويمكن أن تحدث مثل هذه الصواعق الشديدة فى كثير من الأحيان. ومن الممكن أن يقتل البرق عدة أشخاص فى وقت واحد.
وقالت عالمة الفيزياء: “على سبيل المثال، إذا احتمت عائلة تحت شجرة فى أثناء عاصفة رعدية وضربها البرق، فسيموت الجميع باحتمال 99.9٪ تقريبا”.