أكدت وزارة الخارجية الروسية، تعقيبا على التصعيد الحاد للوضع فى منطقة النزاع الفلسطينى الإسرائيلي، على موقفها الثابت والمبدئى أنه لا يمكن بوسائل القوة حل هذا النزاع المستمر منذ 75 عاما، وفقط يمكن حله حصريا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ومن خلال إقامة عملية تفاوضية كاملة على الأسس القانونية الدولية المعروفة، التى تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا – حسبما نقلت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية اليوم /السبت/ – أن التصعيد الحالي، واسع النطاق للوضع، وبمثابة مظهر آخر خطير للغاية لحلقة العنف المفرغة، وهو نتيجة مباشرة للفشل المزمن فى الامتثال للقرارات ذات العلاقة الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولقيام الغرب عمليا بعرقلة عمل “رباعية الشرق الأوسط للوسطاء الدوليين”، التى تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.
ودعت الخارجية الروسية، الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى إلى وقف فورى لإطلاق النار، ونبذ العنف، وممارسة ضبط النفس اللازم، وإقامة عملية تفاوض، بمساعدة المجتمع الدولي، تهدف إلى إقامة سلام شامل ودائم طال انتظاره فى الشرق الأوسط.
وكانت حركة حماس قد أعلنت – فى وقت سابق – عن بدء عملية “طوفان الأقصى”، وإطلاق قرابة 5 آلاف صاروخ من القطاع باتجاه الداخل الإسرائيلى فى النصف الساعة الأولى من العملية. وشهدت الساعات الأولى من المعركة، عمليات نوعية للفلسطينيين حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية، فقتلوا وجرحوا عددا منهم، وأسروا عددا من المستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.