أعرب الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف عن مخاوف موسكو إزاء الهيكل السياسي في أفغانستان وسياساتها الداخلية.
وجدد الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان -في تصريح صحفي نقلتها وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية تأكيد أهمية تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، وذكر أن موسكو تشعر بالقلق إزاء الهيكل السياسي في البلاد.
وقال إن موسكو ليس لديها أي شكاوى بشأن السياسة الخارجية لحركة طالبان، ولكنها تختلف مع هذه المجموعة بشأن سياساتها الداخلية.
وشدد على أن إدارة طالبان يجب أن تلبي مطالب المجتمع الدولي بالاعتراف باحترام الحكومة الشامل لحقوق الإنسان وحقوق المرأة حتى يتم الاعتراف بها رسميًا، مؤكدا أن الاعتراف بحكومة نظام طالبان لن يصبح احتمالا حقيقيا إلا عندما ينتبهون إلى دعوة المجتمع الدولي إلى هيكل سياسي شامل.
وقال “كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف مرارا، لا تزال لدينا خلافات في الرأي بشأن السياسة الداخلية. نحن مهتمون أكثر بالهيكل السياسي العام”.
وأوضح المبعوث الروسي أن التأكيد على هيكل سياسي شامل لا يعني الإصرار على ضم القادة الهاربين إلى قيادة أفغانستان. وقال “مبدأ الشمولية مهم لكي تصبح أفغانستان دولة طبيعية وتقليدية”.
وشدد على أن المجموعات العرقية الرئيسية في أفغانستان يجب أن يكون لها الحق في التصويت والمشاركة في إدارة البلاد، ونوه إلى أنه يتوقع حدوث تغييرات في الهيكل السياسي لأفغانستان، وخاصة تشكيل حكومة شاملة وحل قضايا حقوق الإنسان، في أقل من ربع قرن، وحذر من أنه إذا ظل الوضع على ما هو عليه، فلن يتبقى شيء من أفغانستان خلال هذه الفترة.
وأكد كابولوف أن روسيا والعديد من دول المنطقة لا تعتبر تطوير العلاقات مع أفغانستان مشروطًا بالاعتراف بإدارة طالبان الحالية.
الجدير بالذكر أنه لم تعترف أي دولة رسميًا بهذه الحكومة بعد عامين من عودة طالبان إلى حكم أفغانستان.