قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى اليوم عبر الفيديو، منذ أحد عشر يومًا، استيقظ إقليم شرق المتوسط، الذي يواجه من قبل ذلك مجموعة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، على حالة طوارئ جديدة تشمل إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وقد بلغت الآن حد الكارثة.
وأضاف، مما يثير القلق أن هذا النزاع قد امتد إلى مناطق أخرى من الإقليم، وتصاعد النزاع على الحدود بين إسرائيل ولبنان قد يزعزع استقرار البلدان المجاورة ويهدد سلامة سكان الإقليم كلهم وصحتهم وعافيتهم، موضحا ، إنه منذ تصاعد الصراع، وجَّهت الأمم المتحدة، والتي تندرج المنظمة تحت مظلتها، دعوات متكررة إلى جميع الأطراف المتحاربة لإنهاء الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين والعاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية، وفق ما يقضي به القانون الإنساني الدولي. كما دعونا إلى الإفراج عن جميع الرهائن سالمين.
وأكد، قد طالبنا مرارًا بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، والذي توجد أمامه إمدادات جاهزة من المنظمة تنتظر العبور منذ أكثر من 72 ساعة، وقد كررنا دعواتنا إلى إسرائيل بإلغاء أوامر إجلاء 1.1 مليون شخص في شمال غزة، من بينهم أكثر من 2000 مريض في 23 مستشفى، منوهين على استحالة نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة دون المخاطرة بوفاتهم، وعلى الحالة المزرية التي وصلت إليها مستشفيات جنوب غزة وتجعلها غير قادرة مطلقًا على استيعاب المزيد من المرضى.، وفضلًا عن ذلك، طالبت المنظمة بوقف الأعمال العدائية على الحدود بين إسرائيل ولبنان التي أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين في لبنان، وبرغم كل تلك الدعوات، فإن الصراع ما يزال يتفاقم حتى الآن، وهول المأساة الإنسانية في تزايد.
وبدلًا من الاستجابة لدعواتنا، ما يزال أكثر من 2 مليون شخص في غزة محاصرين، ومُمنوع عنهم جميع المساعدات، ومنها المياه والغذاء وإمدادات الوقود، ومحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية الأساسية، وهذا مثال صارخ على الظلم ومخالفة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.
وقال، إن المنظمة، بوصفها الوكالة الرائدة المسؤولة عن الصحة العامة في العالم، عليها التزام أخلاقي لضمان حصول كل إنسان في كل مكان على خدمات الرعاية الصحية الأساسية والعلاج الطبي بدون مخاطر أو قيود، مضيفا، إن المنظمة تدين التصعيد المستمر للأعمال العدائية الذي ينذر بالخطر وأدى إلى مأساة أُزهقت فيها أرواح الأبرياء، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال. وقد أعاقت هذه الأعمال بشدة حصول المحتاجين، لا سيما المرضى والضعفاء، على خدمات الرعاية الصحية بالغة الأهمية وعرّضت العاملين في الرعاية الصحية والمرضى ومرافق الرعاية الصحية لهجمات غير مبررة.
كما تدين المنظمة التصعيد المستمر للأعمال العدائية الذي أسفر عن وفيات وإصابات في صفوف المدنيين، نصفهم من النساء والأطفال، وتقييد وصول المرضى والضعفاء إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ للحياة، والهجمات على العاملين في الرعاية الصحية والمرضى والمرافق الصحية.
إن كل إنسان، بلا استثناء، له الحق في الصحة، ولو في خضم الفوضى والمعاناة التي تنتج عن النزاع والحرب، وهو حق ينبغي إعماله في جميع الظروف وبلا استثناءات.
شارك فى المؤتمر كل من الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور ريتشارد بيبكورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج التأهُّب للطوارئ الصحية القُطرية واللوائح الصحية الدولية.
من جانبه، قال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، انه من المتوقع انتشار الاوبئة وخصوصا حمى الضنك، كما ان السيدات الحوامل معرضات للاصابة بامراض خطيرة، مشيرا الى اننا نحتاج الى الوقود بشكل عاجل، كما اننا نواجه مشكلة كبيرة فى عدم قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى، ونناشد اسرائيل بوقف اخلاء المستشفيات فى غزة لاننا نعرض حياتهم للوفاة.