قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة جوجل، إن الاستمرار في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مهم للغاية بسبب الفوائد الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها المجتمع من هذه التقنيات، ولكنها لا تزال عملية مع مخاطر محتملة إذا لم يتم تطبيقها بشكل صحيح.تخوض كبرى شركات التكنولوجيا سباقًا مفتوح نحو تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي منذ سنوات، وقد بدأت النجاحات تظهر وتصل للمستخدمين مع وصول برامج ChatGPT من شركة OpenAI وغيرها، ولكن المخاوف من هذه التقنيات لا تزال متواجدة.وقال مات بريتين، رئيس جوجل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في تصريحات لشبكة BBC، إن الشركة لديها القدرة على تحقيق “ابتكارات هائلة” في مختلف المجالات من خلال تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، وأنها عملية “معقدة للغاية”.كان هناك نقاش عالمي طويل الأمد حول المخاطر المحتملة من استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي وطرق تعليم الآلة للقيام بمهام بشرية معقدة، مقابل الميزات والخدمات المفيدة التي يمكن الحصول عليها من هذه التقنيات.تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي عملية معقدة للغاية ولا تخلو من المخاطر، لكن إذا قمنا بالأمر على النحو الصحيح، فقد نحقق إنجازات هائلة في مجالات متعددة ليست الرقمية فحسب، مثل؛ الصحة، وإمكانية الحصول على طاقة نظيفة وغير محدودة، ومجتمع تتوفر فيه الفرص للجميع من خلال التعليم والأدوات القوية والذكية.وأضاف مدير جوجل أن الفوائد المتوقعة من الذكاء الاصطناعي التوليدي أصبحت ملموسة في الوقت الحالي، وبالتالي يتعين على الشركات السعي نحو تقديم ما يمكن أن يفيد الجميع، وهي “فرصة كبيرة بالنسبة لنا للقيام بذلك”.يعلق بريتين على هذه التكنولوجيا في الوقت الذي وافقت فيه جوجل على المشاركة البحثية مشتركة مع جامعة كامبريدج، حيث ستقدم شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، دعمًا لمركز الجامعة البريطانية الذي يتم فيه دراسة تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المستوحى من الإنسان، حيث سيجتمع أكاديميون وعلماء من كامبريدج وجوجل.وستركز الاتفاقية طويلة الأجل على عدد من المجالات بما في ذلك الروبوتات والرعاية الصحية واستخدام التقنيات المتطورة في معالجة مشاكل عصرية مثل تغير المناخ.وتأتي هذه الشراكة قبل قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة في بلتشلي بارك، والتي تأمل الحكومة أن يجتمع فيها بعض أكبر الأسماء في الصناعة.