قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن رئيسي الحكومتين الروسية والصينية، سيوقعان خطة للتفاعل بين موسكو وبكين للفترة حتى عام 2030 خلال اجتماع في العاصمة القرغيزية بيشكيك.
وأضاف بوتين – في تصريحات أوردتها وكالة تاس الروسية – “في شهر مارس، تم التوصل إلى اتفاقيات معينة. هناك ثماني نقاط، والآن في بيشكيك سيتعين على رؤساء الوزراء تفصيل هذه النقاط والتوقيع على خطة تحدد تفاعلنا حتى عام 2030، أما بالنسبة للآفاق فأنا متفائل”.
وأشار إلى أن الخطة تم تطويرها “من قبل الجانبين دون أي تردد أو تأخير إداري”، وهو أمر “غير معتاد بالنسبة للهياكل الحكومية في أي دولة”.
وأضاف الرئيس الروسي: “عادة ما تبقى الهياكل البيروقراطية لعدة أشهر، وقد فعلنا ذلك بسرعة كبيرة”.
وفي 22 مارس، وفي أعقاب زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى روسيا، أعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين عن تطوير خطة للتفاعل بين البلدين. وتم ترتيب العمل في خمس لجان حكومية دولية – بشأن الاستثمار والطاقة والتعاون الإنساني، وتطوير التفاعل بين الشرق الأقصى وشمال شرق الصين، وفي لجنة الإعداد للاجتماعات الدورية لرؤساء حكومتي روسيا والصين.
وفي السياق، قال بوتين إنه لا يوجد تضارب في المصالح في تطوير مبادرة (الحزام والطريق) الصينية في نفس الوقت الذي يتم فيه تطوير الشراكة الأوراسية، وإن موسكو وبكين ستعملان معًا فيهما.
وقال بوتين – ردا على سؤال حول ما إذا كانت الشراكة الأوراسية الكبرى – “إذا تطورت مبادرة الحزام والطريق الصينية أيضا، فسيكون لها تأثير تآزري على الجهود والاستثمارات التي نقوم بها الآن، لتطوير القدرات الروسية. نحن مهتمون بذلك”. وأشار قائلا إلى أنه “سوف نتعاون، لا يوجد صراع”.
وأكد بوتين أن تطوير مبادرة (الحزام والطريق)؛ سيكون له تأثير مباشر على البنية التحتية الروسية المتنامية. وقال “في تطوير السكك الحديدية العابرة لسيبيريا، وخط سكة حديد بايكال-آمور، والطريق البحري الشمالي، وخطوط السكك الحديدية بين الشمال والجنوب، والسكك الحديدية وشبكة الطرق السريعة – كل هذا، إذا تقدمت مبادرة الحزام والطريق الصينية، سيخلق تأثيرًا تآزريًا”.