حذر خبراء إسبان من موجة إرهاب جديدة تضرب الدول الغربية، وذلك بسبب تصاعد وتيرة العنف فى قطاع غزة، مشيرين فى تقرير نشرته وكالة أوروبا بريس إلى أن المجازر التى يتم ارتكابها بحق المدنيين فى القطاع ستكون مبررًا لجماعات إرهابية فى المستقبل.
وقالت الخبيرة كارولا جارثيا كالفو والخبير ألبارو فينيستى، من معهد إلكانو الملكى الإسبانى فى تقرير مشترك، أن هناك اختلافات أيديولوجية بين الفصائل الفلسطينية والجماعات الإرهابية، إلا أن هناك بعض قواسم مشتركة على صعيد التمويل، وأن تصاعد الأحداث فى غزة يمكن أن يكون مبررًا لعمليات إرهابية.
وأشار الخبيران إلى أن القضية الفلسطينية والمقاومة المسلحة لإسرائيل هما “موضوعان بارزان فى خطاب” الجماعات الإرهابية، وقد استغل كل من تنظيمى القاعدة وداعش هذه المواضيع فى مناسبات سابقة لاندلاع أعمال عنف ومحاولة الاستفادة من الوضع وإظهار الظلم الذى يتعرضون له من قبل العالم بل والمجتمع الاسلامى أيضا.
وقبل أيام، وبعد اندلاع الحرب السابعة التى تخوضها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة، أصدر رؤساء المخابرات الأمريكية والبريطانية تحذيرا مشتركا من تزايد المخاطر خاصة الإرهاب الداخلى نتيجة الأزمة الفلسطينية.
وقال كين ماكالوم، المدير العام لوكالة المخابرات البريطانية الداخلية MI5، أن هناك خطرا من أن يستجيب الأفراد “الذين بادروا ذاتيا” والذين ربما تحولوا إلى التطرف عبر الإنترنت بطرق عفوية أو غير متوقعة فى المملكة المتحدة بعد الهجمات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال: “من الواضح أن هناك احتمال أن تؤدى الأحداث فى الشرق الأوسط إما إلى توليد حجم أكبر من التهديد البريطانى، أو تغيير شكله من حيث ما يتم استهدافه، ومن حيث كيفية استلهام الناس”.
فيما، قال كريستوفر راى، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى، إن التهديدات الإرهابية تتطور بسرعة فى الولايات المتحدة، وقال أنه لا يستبعد قيام المنظمات الإرهابية الأجنبية باستغلال الصراع لدعوة مؤيديها لشن هجمات على الأراضى الأمريكية.