كشف الملياردير ورجل الأعمال الشهير، إيلون ماسك، مالك والرئيس التنفيذي لشركة تويتر، اكس الآن، عن تغييرات طفيفة في سياسة الشركة للدفع لصناع المحتوى الأكثر شهرة وفاعلية على المنصة، وذلك بهدف مطاردة المحتوى المضلل.أعلن ماسك بدء برنامج تشجيع المؤثرين وصناع المحتوى بتقديم دفعات مالية شهرية نظير نشاطهم ونشر المحتوى الذي يلقى رواجًا على منصة التغريدات القصيرة، وذلك عبر تقاسم الأرباح من الإعلانات التي تظهر في التعليقات على المنشورات.قال إيلون ماسك عبر منشور على حسابه الرسمي، إن الشركة تجري “تغييرًا طفيفًا” على برنامج تحقيق الدخل الخاص بها للمستخدمين، ستقوم من خلاله اكس بعدم الدفع بعد الآن لمنشئي المحتوى مقابل التغريدات التي تروج لمعلومات مضللة.وأوضح أن التغريدات التي يتم التحقق من صحتها عبر ملاحظات المجتمع، لن تكون مؤهلة للحصول على مدفوعات كجزء من برنامج مشاركة الإيرادات الخاص بـ اكس.يبدو أن التحديث هو محاولة لإزالة الحوافز للحسابات رفيعة المستوى لنشر معلومات مضللة تلقى رواجًا كبيرًا.وأضاف ماسك في تغريدته إن الفكرة وراء هذا التغيير هو “تعظيم الحافز للدقة بدلًا من الإثارة”.بدأ اكس، أو تويتر، مؤخرًا في طرح ميزة “ملاحظات المجتمع” أمام المستخدمين لمواجهة المعلومات المضللة في المنشورات، وطالب المساهمين بالاستشهاد بمصادرهم في عمليات التحقق من الواقع.وأضاف ماسك أن أي محاولات لاستخدام ملاحظات المجتمع كسلاح لشيطنة الأشخاص ستكون واضحة على الفور بالنسبة للقائمين على المنصة، لكنه لم يذكر كيف ستتعامل الشركة مع محاولات التلاعب.ويأتي التغيير الأخير في الوقت الذي أثار فيه الباحثون ومدققو الحقائق والصحفيون ناقوس الخطر بشأن كمية المعلومات الخاطئة المنتشرة بشكل كبير على تويتر، وسط الصراعات المستمرة في عدة ملفات بين المستخدمين.كان بعض المنتقدين قالوا إن ملاحظات المجتمع تخضع للتلاعب وأن عمليات التحقق من الحقائق التي يساهم بها المستخدم غالبًا ما تكون غير قادرة على مواكبة الكم الهائل من الأكاذيب، لا سيما تلك التي يتم الترويج لها من خلال الحسابات التي تم التحقق منها.وقد وجد تحليل حديث أجرته NewsGuard، وهي منظمة غير ربحية تتعقب انتشار المعلومات الخاطئة، أن 74% من “المشاركات الأكثر انتشارًا على تويتر، تروج لمعلومات خاطئة” وتمت ملاحظة أن لها تأثير واضح حيث يتم دفعها من خلال حسابات بعلامة التأكيد الزرقاء.وكما أشار باحث بي بي سي شايان ساردار زاده، فإن التغيير المتمثل في جعل التغريدات التي تحتوي على ملاحظات مجتمعية غير مؤهلة للمدفوعات قد تعرض بالفعل لانتقادات من قبل عدد من الحسابات البارزة التي غالبًا ما تحظى تغريداتها “بملاحظة المجتمع”.