تعمل إدارة الرئيس الإمريكي جو بايدن في سرية على تطوير استراتيجية وطنية لمكافحة الإسلاموفوبيا، وفقًا لمصادر لوكالة اسوشيتد برس، حيث تواجه شكوكًا من العديد من الأمريكيين المسلمين بشأن دعمها القوي للهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة.
وقال ثلاثة أشخاص إنه كان من المتوقع في الأصل أن يعلن البيت الأبيض عن خططه لتطوير الاستراتيجية الأسبوع الماضي عندما التقى بايدن مع الزعماء المسلمين، لكن ذلك تأخر، وقال اثنان إن التأخير يرجع جزئياً إلى مخاوف الأمريكيين المسلمين من افتقار الإدارة إلى المصداقية بشأن هذه القضية نظراً لدعمها القوي للجيش الإسرائيلي، الذي أدت هجماته ضد المقاومة الفلسطينية إلى مقتل آلاف المدنيين في غزة.
وتصاعدت حوادث الكراهية المعادية لليهود والمسلمين بشكل كبير في الولايات المتحدة وخارجها منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر ضد إسرائيل والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص واحتجاز المئات كرهائن، ورد فعل إسرائيل في غزة، ومن أبرز الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة مقتل الطفل وديع الفيوم البالغ من العمر 6 سنوات وإصابة والدته في هجوم في إلينوي يزعم المدعون أنه كان مدفوعا بالإسلاموفوبيا.
وقال خبراء إن استراتيجية البيت الأبيض يمكن أن تفشل في الوقت الذي يشعر فيه العديد من الأمريكيين المسلمين أن الدعوة إلى تقرير المصير للفلسطينيين يتم وضعها بشكل غير عادل مع أولئك الذين يتبنون معاداة السامية ويدعمون المتطرفين.