طرحت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب ومؤخرًا منصة ثريدز الجديدة، تحديث جديد للأخيرة تهدف بها لإرضاء روادها والحفاظ على قاعدة المستخدمين، من خلال توفير خاصية جديدة تأتي على عكس رغبات مارك زوكربيرغ، المالك والمدير التنفيذي للشركة.أطلقت شركة ميتا منصة ثريدز من أجل التنافس مباشرة مع تويتر، ومحاولة جذب مستخدمي العصور الأزرق بعد القرارات والتغييرات الكبيرة التي قام بها إيلون ماسك، بعد شراء تويتر وتحويله إلى اكس.كانت فكرة مارك زوكربيرغ هو استغلال الشهرة الحالية لمنصة إنستغرام من أجل التسويق وتحقيق بداية قوية للشبكة الاجتماعية الجديدة ثريدز، فتم الربط بينهما في البداية وأنه فقط من خلال حسابات إنستغرام، يمكن للمستخدم الانتقال مباشرة إلى ثريدز، وهو الأمر الذي كلل بالنجاح.جنى تطبيق ثريدز ملايين المستخدمين منذ الساعات الأولى على إطلاقه، وحقق رقمًا قياسيًا كأسرع تطبيق يصل إلى أول 100 مليون مستخدم في التاريخ، حيث حققها خلال أول 3 أيام فقط على إطلاقه.ولكن ما جاء سريعًا ذهب سريعًا، حيث رحل الغالبية العظمي للمستخدمين عن ثريدز بعد تجربته في البداية، وكانت أحد الأسباب الرئيسية هو عدم اكتمال التطوير الكامل للمنصة وافتقادها إلى ميزات أساسية في تطبيق تواصل اجتماعي، وكان من بين الأسباب أيضًا، هو غضب المستخدمين من الربط الكامل بين حساباتهم على إنستغرام مع المنصة الجديدة، حتى أنهم لم يكن بمقدورهم حذف حساباتهم على ثريدز دون تأثير على حساباتهم في إنستغرام.مؤخرًا، أعلنت ميتا فصل بين حذف حساب ثريدز عن إنستغرام، وأنه يمكن لمستخدمي الأول حذف حسابتهم دون تضييق، والآن يأتي تحديث جديد من هذا المنطلق.ذكر The Verge أن مستخدمي المنصة الاجتماعية الجديدة بمملكة مارك زوكربيرغ، يمكنهم الآن منع وصول منشوراتهم التي يكتبونها على ثريدز، إلى فيسبوك وإنستغرام، مباشرة من خلال الإعدادات. كان فيسبوك وإنستغرام يعرض منشورات لأشخاص تم نشرها على ثريدز، بهدف تسويق للمنصة الاجتماعية الجديدة وزيادة شعبيتها، وذلك دون إذن مسبق من الناشرين، وهو الأمر الذي تغير.يمكن منع ذلك فقط من خلال الإعدادات على التطبيق، ثم إعدادات الخصوصية، ثم تنشيط أو تعطيل خيار اقتراح المنشورات على التطبيقات الأخرى مثل فيسبوك وإنستغرام، وهو خيار يكون مفعل في الوضع الافتراضي.رغم التأثير التسويقي الكبير الذي كان يمكن أن يحققه هذا الأمر، إلا أن مالك المنصة، مارك زوكربيرغ، يبدو أنه قرر كبح رغباته في التوسع من أجل إرضاء مستخدميه وعدم خسارتهم.