أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السفير ناصر كامل، أنه لا يمكن تحقيق أهداف “عملية برشلونة” المتمثلة في إحلال السلام المشترك والاستقرار والازدهار بالمنطقة الأورومتوسطية، إلا من خلال ترسيخ السلام في الشرق الأوسط، الذي يقوم فقط على حل الدولتين.
وأضاف الأمين العام – في كلمته اليوم الاثنين أمام اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط – “هناك بالتأكيد ما قبل وما بعد 7 أكتوبر بالنسبة للتعاون المتوسطي وللاتحاد من أجل المتوسط؛ فإسرائيل وفلسطين عضوان مؤسسان لمنظمتنا، وهذا يقودنا إلى التفكير بقوة في دور الاتحاد من أجل المتوسط في بناء سلام طويل الأمد لهاتين الدولتين المستقلتين، على أساس تعزيز المشروعات والمبادرات الملموسة التي من شأنها أن تساعد في تعزيز هذا السلام”، مشددا على أن الاتحاد من أجل المتوسط، كإطار إقليمي، يمكن، بل ينبغي، أن يكون حجر الزاوية في تشكيل مستقبل المنطقة.
وكان قد اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) اليوم الاثنين ببرشلونة للمشاركة في المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد، ومناقشة الوضع الحرج في إسرائيل وفلسطين بالإضافة إلى العواقب المترتبة على ذلك في جميع أنحاء المنطقة.
وشهد الاجتماع تبادل وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط وجهات النظر حول الوضع المأساوي على الأرض وسبل المضي قدمًا لتجاوز تلك الأزمة، وترأسه جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، وأيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين في الأردن.
وعقد الاجتماع في استضافة خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، وبحضور الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية الذي مثل اللجنة الوزارية العربية الإسلامية.
وتأسس الاتحاد من أجل المتوسط منذ خمسة عشر عاماً بغية تعزيز الحوار والتعاون الإقليميين وإنشاء منطقة أورومتوسطية يعم فيها السلام والاستقرار والازدهار، كامتداد لعملية برشلونة، وفي ظل الآمال التي صاحبت اتفاقيات أوسلو.
يشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط عزز موقعه على مدار العقد الماضي باعتباره الإطار المؤسسي الرائد متعدد الأطراف للحوار والتعاون في منطقة المتوسط، وذلك من خلال مشروعات ومبادرات لتعزيز تمكين المرأة، وخلق فرص العمل، وتسهيل التجارة والتنمية الحضرية، والعمل المناخي، ولحماية البيئة.