شهدت المناظرة الرابعة للمتنافسين على ترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، والتى عقدت مساء أمس الأربعاء”، صدامات بين المشاركين الأربعة فيها مع سعى سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكى هيلى وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس على تعزيز موقعهم فى المركز الثانى فى السباق خلف ترامب، قبل أقل من ستة أسابيع على انطلاق السباق التمهيدى فى مؤتمرات ولاية أيوا، بينما غاب الرئيس السابق الأوفر حظا لنيل الترشيح حتى الآن عن المشاركة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هيلى التى تجاوزت أو تعادلت مع ديسانتيس فى استطلاعات الرأى بأول ولاية ينطلق منها الانتخابات التمهيدية، وجدت نفسها هدفا للهحمات مبكرا، وتدخل حاكم نيوجيرسى السابق كريس كريستى للدفاع عنها فى مرحلة ما.
وواصل هيلى وديسانتيس الصراع حول الصين، بينما استغل كريستى وقته فى مهاجمة ترامب لغيابه عن المناظرات. واتهم كريستى معارضيه على المنصة بأنهم مترددين فى تجاوز ترامب الذى يهيمن فى أرقام استطلاعات الرأى فى السباق التمهيدى. بينما ردد رائد اعمال التكنولوجيا فيفك راماسومى نظريات المؤامرة ووجه هجمات شخصية على منافسيه، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وفى حين سأل مديرو المناظرة أسئلة متعددة ما بين أمن الحدود إلى مدى لياقة ترامب لتولى الحكم، فإن المرشيحن لم توجه إليه أسئلة عن الإجهاض، وهى قضية هاجة للمحافظين وإحدى تقاط الانقسان الكبرى فى دورة انتخابات 2024.
وعقدت المناظرة فى جامعة الاباما، وربما تكون المنتدى الاخير الذى تسمح به اللجنة الوطنية الجمهورية مع بحث الحزب تنظيم مواجعات بين المرشحين فى فعاليات أخرى.
وجاءت الهجمات على هيلى من قبل ديسانتيس وراماسوامى فى ظل تحسن أرقامها فى استطلاعات الراى بعد أدائها القوى فى المناظرات السابقة. كما أنها حظت بدعم قبل ايانم من جماعة “امريكيون من اجل الرخاء” وتلقت إحدى لجان العمل السياسى الكبرى التى تدعمها تبرعات كبيرة من ممولين فى وول ستريت وفى عالم التكنولوجيا.