كل يوم تفاجأنا الطبيعة بعجائب مختلفة لا بد من وجودها لاستمرار النظام البيئي، وقد أنعم الله علينا بالعديد من النباتات التي لها فوائد طبية هامة ونباتات أخري ضرورية لاستمرار النظام البيئي.
وسنتعرف اليوم على نوع جديد من النباتات ليس له فائدة صحية ولكن ضروري لاستمرار النظام البيئي وهو نبات مصاص الدماء. زهرة نبات مصاص الدماء “نبات مصاص الدماء” ربما من يسمع هذا الاسم للوهلة الأولي يعتقد أنه نبات ضار للإنسان أو للطبيعة بشكل كلي، ولكن هذا النبات لا يشكل أي خطورة على الإنسان وهو نبات طفيلي يعيش على جذور شجرة النخيل ليحصل منها على الماء والعناصر التي يحتاجها.جذور زهرة نبات مصاص الدماء “تستخدمها لتتغذي من الأشجار” نبات مصاص الدماء هو أكبر زهرة في العالم، ويصل قطرها إلى متر، وتنمو هذه الزهرة في غابات سومطرة وبورنيو في إندونيسيا. وصف نبات مصاص الدماءتتكون زهرة نبات مصاص الدماء من زهرة فقط أي لا تحتوي على أوراق أو سيقان، وهي ذات لون أحمر برتقالي، ورائحتها الكريهة هي التي تغذيها بالدماء حيث تساعدها على جذب الحشرات مثل الذباب والخنافس، وعندما تقف هذه الحشرات على الزهرة تلتصق بالرحيق اللزج الذي يغطيها ثم تنزلق الحشرات داخل الزهرة وتموت، وبعد ذلك يتم هضمها بواسطة إنزيمات موجودة داخل الزهرة. تعد الحشرات الحشرات التي تهضمها زهرة نبات مصاص الدماء مصدر للغذاء والعناصر الغذائية كما تساعد هذه الحشرات الزهرة علي النمو والتكاثر. يزهر نبات مصاص الدماء مرة واحدة فقط في حياته، وتستمر أزهاره في الازدهار لمدة أسبوعين وبعد ذلك تموت الزهرة وتتساقط، ويسبب ذلك ندرة في زهرة نبات مصاص الدماء، حيث يقدر عدده 1000 نبتة فقط، وهو من النباتات المهددة بالانقراض. صورة مقربة لزهرة نبات مصاص الدماء عوامل تهدد حياة نبات زهرةمصاص الدماءينمو نبات مصاص الدماء في غابات سومطرة وبورنيو، والتي تتعرض للإزالة بشكل متزايد مما يهددة حياة زهرة مصاص الدماء. كذلك جمع نبات مصاص الدماء لبيعها كنباتات زينة يؤدي إلى اندثارها بشكل أسرع مما يؤدي إلى الإخلال بالنظام البيئي.