مع قدوم فصل الشتاء والانخفاض التدريجي في درجات الحرارة تكثر الفيروسات التنفسية المعدية، ومنها متحور كورونا الجديد JN.1، وما يصاحبه من ذعر وقلق نتيجة فوبيا فيروس كورونا السابقة.
كشف الدكتور محمد المحمدى استشارى أمراض الصدر والحساسية ومدير مستشفى الصدر العمراينة، أن المتحور الجديد من الفيروس في شدته وحدته تماثل الانفلونزا الموسيمية ولا يمثل خطورة التي كان يمثلها سابقا وقت ظهور الفيروس من 3 سنوات بداية من 2019 ، نسبة الحالات التي تدخل فى التهاب رئوي أصبحت قليلة جدا مقارنة بالفترة الأولى من ظهور الفيروس، ماعدا أصحاب الامراض المزمنة وكبار السن، الذين يواجهون خطر الالتهابات التنفسية المعتادة في مثل هذا الوقت من العام.
وأضاف مدير مستشفى صدر العمرانية في تصريحات خاصة لـ” اليوم السابع”، أننا نتعامل مع المتغير الجديد من كورونا JN.1، مثل أي فيروسات أخرى من التي تؤثر على الأشخاص في تغير الفصول وفصل الشتاء بشكل خاص، ومعظم الحالات المصابة تكون التهابات جهاز تنفسي علوى، وبعض الحالات تصاحبها التهابات شعبية، ونادراً ما يصل إلى الأمر إلى التهاب رئوى فيروسى ويكون ذلك لدى أصحاب التاريخ المرضى من أمراض الرئة أو الأمراض التنفسية، و كبار السن.
وعن ضرورة الحصول على الجرعة التنشيطبة ، أشار أستاذ الصدر أن كل الأشخاص الآن لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا نتيجة الحصول على اللقاحات أو نتيجة الإصابة بالفيروس نفسه، لذلك أصبح لدينا شكل من اشكال مقاومة القطيع التي كنا نريد الوصول إليها سابقا، ثم يحدث بعدها حالة الاستقرار من الإصابات المثيرة التي نشهدها وبالتالي التأثير من إصابة كورونا الجديد ليس في حدة موجة 2019 من الفيروس.
توجد توصيات بشكل عام ضرورة الحصول على لقاحات كورونا والأنفلونزا بشكل عام لـكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ولكن لا توجد توصيات من منظمة الصحة العالمية أو حملات مكثفة مثل السابق بضرورة الحصول على جرعات إضافية لجميع فئات المجتمع .