كشف انخفاض منسوب مياه نهر الأمازون البرازيلى عن نقوش قديمة نتيجة الجفاف الشديد الذى تعانى منه المنطقة والذى يعتبر الأكثر شدة من المعتاد، والذي يعود إلى ظاهرتين مناخيتين: ظاهرة النينيو وارتفاع درجة حرارة المياه الاستوائية الشمالية للمحيط الأطلسى، وتعمل كلتا الظاهرتين الجويتين على تغيير الأنماط الدورية للمنطقة، والتي تحدث عادة في الفترة ما بين مايو وأكتوبر.
الجفاف يكشف عن نقوش
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أن نهر نيجرو، الرافد الرئيسي الذي يمر عبر الغابة الاستوائية،وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية وتم اكتشاف نقوش قديمة أطلق عليها “شخصيات الكهف” التي كانت تحت الماء.
وقال علماء الآثار إن الرسوم التوضيحية المنحوتة بعمق في الصخر الأسود على ضفاف النهر تصور وجوها بشرية وحيوانات وأشكالا أخرى، ويعتقد أن عمرها يتراوح بين 1000 و2000 عام.
نقوش بسبب الجفاف
وأوضح عضو المعهد الوطني للتراث التاريخي والفني، أن الموقع الأثري يقع عند نقطة التقاء مياه نهري نيجرو وسوليموس، وهو مكان مقدس للسكان الأصليين “يسمح لنا بفهم أسلوب حياة السكان في عصور ما قبل التاريخ”.
وبهذا المعنى، وصفها عالم الآثار في متحف الأمازون (موسا)، إيبيري مارتينز، بأنها “نقوش في الصخور”، وحدد أن “السكان استخدموها لصنع أدوات حجرية منحوتة:” هذا الشكل الدائري يرجع إلى طول عملية صقل الحجارة، لصنع المطارق على سبيل المثال”.
وأضاف “بالنسبة لنا هذا الاكتشاف فى غاية الأهمية حيث أنه جزء من حضارتنا وأصولنا “.
وفي هذا الصدد، قال إيبيري مارتينز إنه “بمجرد ظهور النقوش، بدأ سكان ماناوس بالتوافد على الموقع”.