لم يكن المنتخب الموريتاني الأول لكرة القدم، صاحب تاريخ كروي يذكر في إفريقيا حتى عام 2019 الذي شهد مشاركته الأولى في الأمم الإفريقية، لتستمر مشاركته للنسخة الثالثة تواليًا التي تستضيفها حاليًا كوت ديفوار والتي حقق فيها المنتخب العربي تأهلًا تاريخيًا على حساب نظيره الجزائري بعد الفوز عليه 1-0 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليقابل الرأس الأخضر الإثنين.
واستطاع «المرابطون» أن يتأهلوا للمرة الأولى إلى دور الـ16 من المسابقة الإفريقية من باب أفضل المنتخبات صاحبة المركز الرابع عن المجموعة الرابعة بعدما جمع 3 نقاط.
وبعد مشاركتين في أمم إفريقيا حظي خلالهما المنتخب الموريتاني بمقارعة كبار القارة، رتب صفوفه باستدعاء لاعبين محترفين في دوريات خارج موريتانيا لمنح الفريق ميزة تفضيلية بحكم احتكاكهم بدوريات مختلفة إذ تم استدعاء عناصر ذات مستويات متميزة خارجيًا وهم بابكر نياس حارس مرمى جانجون الفرنسي، وأبوبكر كوياتا، هداف الدوري البلجيكي، ومحمد دلاهي مدافع الحدود العراقي، وحمي الطنجي، لاعب نادي الأهلي الليبي، وأبوبكر كامارا، الذي ينشط في صفوف نادي الجزيرة الإماراتي، وحسين عبد الرحمن في نادي لوهان كويسو الفرنسي، والحسن أحويبيب مدافع الزوراء العراقي، ومحمد إكياد في فايبرز اليوغندي.
ورغم خسارتين أمام كل من أنجولا «2-3» وبوركينا فاسو«0-1» في الرمق الأخير، إلا أن المنتخب الموريتاني ظهر بمستوى مميز وكان قريبًا من التعادل على أقل تقدير.
واللافت في تأهل المنتخب الموريتاني أن الدوري المحلي لا يحظى بمتابعة قوية من الرياضيين في المنطقتين العربية أو محيطه الإفريقي، وعلى مستوى الأندية، فإن الفرق الموريتانية بعيدة عن المنافسة على مسابقتي دوري أبطال إفريقيا و«الكونفدرالية».
وفي ثمن النهائي تنتظر “المرابطون” مواجهة من العيار الثقيل عندما يصطدمون بمنتخب الرأس الأخضر الذي يعد الحصان الأسود للبطولة بعد تصدره المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه مصر وغانا وموزمبيق.
ويسعى «المرابطون» إلى مواصلة مغامرتهم وبلوغ ربع نهائي أمم إفريقيا في خطوة غير مسبوقة.