كشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، تحت عنوان “هل يتم إسقاط حكومة الحرب الإسرائيلية؟.. الاحتمالات والتأثيرات”، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يواجه انخفاضًا حادًا فى شعبيته، إذ يثق 20% فقط من الإسرائيليين فى قدرة نتنياهو على مواصلة الحرب وتحقيق الانتصار بعد أن كانت 16% فقط قبل اغتيال صالح العارورى فى لبنان.
ورأت الدراسة أن ملف الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين فى غزة هو الملف الأكثر حيوية وحسمًا فى تحديد العلاقة بين الحكومة والمجتمع الإسرائيلى، وينعكس ذلك فى أن 64% من الإسرائيليين لا يثقون فى أن نتنياهو قادر على تحقيق إنجاز فى هذا الملف، وهو ما دفع أهالى المحتجزين للوقوف أمام بيت جانتس مطالبين بتدخله المباشر فى إنجاح صفقة تبادل المحتجزين مع حماس.
استمرار الخلافات وتباعد وجهات النظر والتقديرات بين جانتس وزير الدفاع السابق، وأحد كبار قيادات المعارضة الإسرائيلية فى الكنيست، ونتنياهو أفضى إلى تلويح الأول بالانسحاب من حكومة الحرب.. وفى حالة انسحابه سيتسبب فى ظاهرة تأثير الدومينو أى من المحتمل انسحاب جابى أشكنازى، ووزراء آخرين، وربما يصل الأمر إلى انسحاب يؤاف جالانت نفسه.
وتجيب الدراسة عن مدى التأثيرات المحتملة لسيناريو حل حكومة الحرب على إسرائيل، وتقول سينعكس ذلك على المشهد السياسى وربما يؤثر على الانتخابات العامة فى حال تبكيرها عن موعدها، وأشارت إلى أن نتنياهو يدرك جيدًا خطورة حل حكومة الحرب، التى ستعنى تبكير الانتخابات العامة، ومزيدًا من التوتر مع الولايات المتحدة فى مراحل حساسة للغاية فى الوقت الراهن لا سيما بعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة وبدء التباحث حول مستقبل غزة.
وتوقعت الدراسة، أن يلجأ نتنياهو إلى توسيع حكومة الحرب عبر إضافة بعض الوزراء فى المجلس الوزارى المصغر مثل سموتريتش (وزير المالية والوزير الثانى فى الدفاع) أو جدعون ساعار، أو من خارج الحكومة؛ تحسبًا لسيناريو انسحاب جانتس.
كما أنه سيضطر إلى شن عمليات عسكرية عنيفة فى الضفة الغربية وجنوب لبنان؛ نزولًا لرغبة ورضا الأحزاب الدينية فى الائتلاف الحكومي؛ منعًا من احتمال انسحابهم من الائتلاف والقفز من السفينة الغارقة.