كشفت حكومة بوركينا فاسو، أن “صندوق الدعم الوطني” الذي تأسس في عام يناير عام 2023 من أجل دعم الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة في البلاد تمكن من جمع 99 مليار فرنك أفريقي (162.2 مليون دولار) خلال العام الماضي.
ووفقا لبيان مجلس الوزراء في بوركينا فاسو، نقلته صحف محلية، اليوم الأحد فإن البلاد تمكنت عبر “صندوق الدعم الوطني” من جمع نحو 99 مليار فرنك أفريقي، مشيرة إلى تمديد مهمة الصندوق لعام إضافي.
وذكرت الحكومة البوركينية، أن “الموارد التي جرى حشدها عبر الصندوق جعلت من الممكن تغطية النفقات الاجتماعية للمتطوعين للدفاع عن الوطن، وضمان تزويدهم بالمعدات الفردية والجماعية والحصول على الوقود”.
وبررت السلطة التنفيذية لواجادوجو إنشاء “صندوق الدعم الوطني” بالحاجة إلى “وجود أداة مناسبة لجمع المساهمات المالية وحشدها من أجل دعم ومساندة نشاط المتطوعين للدفاع عن الوطن”.
وأشارت في بيانها إلى أن تجديد عمل “صندوق الدعم الوطني” يتيح لبوركينا فاسو تمويل استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب، لاسيما وأن الاحتياجات التمويلية مهمة حيث تمر البلاد حاليا بأزمة أمنية وإنسانية تتسبب في حدوث ضغوط قوية على ميزانية الدولة في سياق العقوبات الإقليمية والدولية المفروضة عليها .
وبحسب إحصاءات رسمية، ارتفعت حصة ميزانية الدولة المخصصة لقطاع الدفاع والأمن من 20.27% في عام 2022 إلى 28.42% في عام 2023 ومن المتوقع أن تصل إلى 29.49% في عام 2024 .
وتأتي إعادة تجديد مهمة عمل “صندوق الدعم الوطني” لمدة عام آخر في ظل عمليات مسلحة كبرى تستهدف بسط سيطرة الدولة على كامل أراضي بوركينا فاسو. ففي أكتوبر 2023، أعلن رئيس المرحلة الانتقالية، النقيب إبراهيم تراوري، أنه جعل استعادة الأمن أولوية كبرى وشرطا أساسيا قبل تنظيم انتخابات تنتظرها البلاد بفارغ الصبر.
ووفقا لصندوق النقد الدولي، فقد ارتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لبوركينا فاسو إلى 4.4% عام 2023 بعد تراجعه إلى 1.5% عام 2022 وبعد أن سجل 6.9% عام 2021.
وتوقع البنك أن يستقر الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد عند 6.4% عام 2024.