قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن الحزب الوطنى الاسكتلندى يسعى إلى إجراء تصويت آخر على وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، مما يخلق تحديا جديدا لرئيس البرلمان، ليندسى هويل، وحزب العمال بعد مشاهد الفوضى التي حدثت يوم الأربعاء الماضى فى مجلس العموم.
وواجه هويل دعوات للاستقالة بعد قراره الخروج عن المعروف والسماح لحزب العمال بإجراء تصويت خلال مناظرة للحزب الوطنى الاسكتلندى تدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة، الأمر الذى دفع النواب المحافظين والقوميين الاسكتلنديين إلى الانسحاب.
وعند الإعلان عن هذه الخطوة، قال ستيفن فلين من الحزب الوطنى الاسكتلندى،، أنه يريد “إعادة تركيز المناقشة بعيدًا عن سيرك وستمنستر (البرلمان) على ما يهم حقًا – وبذل كل ما فى وسعنا لتأمين وقف فورى لإطلاق النار فى غزة وإسرائيل”.
وبعد الانتقادات لإصرار الحزب الوطنى الاسكتلندى على إجراء التصويت الشكلى، لأنه من غير المرجح أن يحدث فرقًا جوهريًا فى إنهاء الصراع، قال فلين أنه سيضغط على برلمان المملكة المتحدة “لدعم إجراءات ملموسة لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار فعليًا”.
وقد تتضمن هذه الإجراءات مطالبة المملكة المتحدة باستخدام الضغط الدبلوماسى، بما فى ذلك استخدام موقفها فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم وقف إطلاق النار بدلًا من الامتناع عن التصويت – كما فعلت سابقًا.
وقد يتضمن الاقتراح أيضًا المطالبة بتجميد مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وهو أمر من غير المرجح أن تدعمه الأحزاب الأخرى ويثير احتمال حدوث انقسام آخر فى حزب العمال حول هذه القضية.
ويقترح وقف جميع عمليات نقل المعدات والتكنولوجيا العسكرية، بما فى ذلك المكونات، إلى إسرائيل، وتعليق إصدار تراخيص جديدة.
وقد كتب الحزب الوطنى الاسكتلندى إلى جميع قادة الحزب لمناقشة محتويات الاقتراح.
وقال فلين: “نحن حريصون على بناء أكبر قدر ممكن من الإجماع، مع الاعتراف بالحاجة إلى تغيير كبير فى مواقف سوناك وستارمر، اللذين كانا خجولين للغاية فى نهجهما لتأمين وقف فورى لإطلاق النار – دون أن ننسى النجاح الذى حققه الحزب الوطنى الاسكتلندى فى تغيير شروط النقاش من خلال الالتزام الصارم بمبادئنا وقيمنا.