أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، أن أغلب الشعوب الأوروبية تعترض على إغراق أوكرانيا بالأسلحة.
وقال لافروف، عقب محادثاته مع رئيس الوزراء ونظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك: “ليس الجميع في أوروبا يوافقون على الاستمرار في إغراق أوكرانيا بالأسلحة، كما ترون مسيراتهم واحتجاجاتهم”.. بحسب ما نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية.
وأشار إلى احتجاجات المزارعين الجارية في بولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى ضد توافر الحبوب الأوكرانية الرخيصة وغيرها من المنتجات الزراعية في الأسواق الأوروبية.
وأوضح كبير الدبلوماسيين الروس: “يحدث هذا وسط الاتهامات المستمرة من السياسيين الأوروبيين، الذين لا يرون أي مشكلة حولهم، والذين يغضون الطرف عن مشكلات بلدانهم لكنهم يستمرون في القول إن روسيا هي المسؤولة عن أسوأ أزمة غذائية في العالم”.
وحول إعلان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، نيته تسليم “خطة السلام” إلى روسيا، قال وزير الخارجية الروسي، إن ذلك يعني في الواقع إنذارًا نهائيًا، مضيفًا: “اعتزام زيلينسكي إرسال خطة السلام إلى روسيا لن يُعتبر بمثابة مفاوضات، بل تعتبر إنذارًا.. إنهم يحاولون جذب أكبر عدد ممكن من الدول لمناقشة هذه القضية”.. حسبما ذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية.
ويرى لافروف أن أوروبا تنصح زيلينسكي بجمع أكبر عدد ممكن من الدول لمناقشة “صيغة السلام” الخاصة به والتقاط الصور؛ لخلق انطباع بدعمها له، مضيفًا أن النهج الأساسي الذي يتبعه الغرب في التعامل مع التسوية الأوكرانية يتلخص في “الطريق المسدود تمامًا”.
من ناحية أخرى، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، عن انزعاجها من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن احتمالية نشر قوات فرنسية في أوكرانيا، واصفة إياها بأنها “غير واقعية”.
وأعربت الدبلوماسية الروسية عن إنزاعجها الشديد، عبر حسابها على منصة “تيلجرام”، بحسب وكالة تاس الروسية، قائلة: “أما بالنسبة لتصريحات إيمانويل ماكرون حول إمكانية نشر قوات الناتو في أوكرانيا، فإن لدى المرء شعوراً قوياً بأن الرئيس الفرنسي لا يدرك ما يقوله مرؤوسوه وما يقوله هو شخصيًا”.
وأشارت زاخاروفا بهذا الخصوص إلى أنه قبل شهر واحد فقط، نفى دبلوماسي فرنسي كبير تجنيد جنود مرتزقة لنظام كييف، وانتقدت الأدلة المباشرة ووصفتها بأنها “دعاية صريحة”.
يُذكر أن ماكرون قد قال في مؤتمر صحفي، بحسب الوكالة، بعد اجتماع للزعماء الأوروبيين إنه لا يوجد إجماع بشأن النشر الرسمي للقوات البرية في أوكرانيا، لكنه لم يستبعد مثل هذا الاحتمال في المستقبل، وأضاف ماكرون أن الدول الغربية مصممة على بذل كل ما يلزم لمنع روسيا من الانتصار في الحرب.