اقتربت شركة إنتل من تحقيق انجاز جديد في صناعة معالجات الأجهزة الإلكترونية، وبشكل محدد لشرائح أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمول، بعد أن اقترب من تصنيع شرائع بمعمارية 2 نانو متر.
تعد شركتا TSMC التايوانية وسامسونج، صاحبتا الريادة في صناعة المعالجات الأكثر تطورًا في العالم حاليًا، حيث تمكنت الأولى من تصنيع أول معالج بمعمارية 3 نانو متر ثم تبعتها سامسونج، ويستعدا كلتا الشركتين لتصنيع معالجات 2 نانو متر في العام المقبل 2025، وفقًا للتقارير.
بحسب معلومات نشرها The Motley Fool، فإن شركة إنتل أصبحت قريبة للغاية من تحقيق إنجاز صناعة معالجات بشرائح بمعمارية 2 نانو متر، وأنها ستحقق هذا الإنجاز ببدء مرحلة انتاج كبيرة في النصف الثاني من العام الجاري 2024.
وبذلك، ستتفوق الشركة الرائدة في صناعة معالجات أجهزة الكمبيوتر بنظام ويندوز، على منافسها الأقرب، TSMC وسامسونج، اللذان يعملان على نفس التكنولوجيا ولكن المواعيد المتوقعة للانتهاء منها محددة للعام المقبل 2025.
ويذكر التقرير أن إنتل نجحت مؤخرًا في تنفيذ مخططات تصميم معالجات 20A وهي لشرائح بمعمارية 2 نانو متر من قبل شركة التصميمات الأمريكية Fabless (للتوضيح هنا، هناك شركات تصمم شكل الترانسيستورات والتوصيل في المعالجات، مثل Fabless وأبل، بينما تتولى أخرى صناعتها على أرض الواقع والتأكد من قابلية تحقيق الهدف).
جدير بالذكر هنا أيضًا، ودون الدخول في تفاصيل تكنولوجية معقدة، فإن معمارية صناعة المعالجات تعني حجم الشرائح التي يعتمد عليها بشكل أساسي، وكلما أصبحت الشرائح أصغر يعني ذلك زيادة عدد الترانسيستور وبالتالي تحسين الأداء والكفاءة بالإضافة إلى استفادة أكبر من حجم طاقة أقل.
ويؤكد التقرير أن إنتل لديها خطط نحو مزيد من التقدم في صناعة المعالجات، فبجانب العمل على المراحل الأخيرة من معالجات 2 نانو متر، والتي يُتوقع أن تكون جاهزة في النصف الثاني من العام الجاري، فإن الشركة لدها خطط لإطلاق معالجات تعتمد على شرائح بمعمارية 1.8 نانو متر في 2027، ومعمارية 1.7 نانو متر في 2030.
جدير بالذكر أن TSMC وسامسونج يقومان حاليًا بصناعة شرائح معالجات بمعمارية 3 نانو متر، بينما أفضل نتائج إنتل هي معمارية 4 نانو متر، ولكن الشركة الأخيرة تريد تحقيق تفوق على منافسها في العام الجاري.
الوسومإنتل المعالجات معالجات معالجات إنتل