معاذة بنت عبدالله العدوية، المعروفة بأم الصهباء، كانت عابدة فقيهة من عالمات الحديث في البصرة، تزوجت من صلة بن أشيم، أحد كبار التابعين..
نشأتهامعاذة بنت عبدالله، أم الصهباء، عالمة وعابدة من البصرة، عرفت بعلمها وزهدها ومحبتها لله.نشأت معاذة قريبة من الصحابة وتلقت العلم من عائشة، رضي الله عنها.كانت معاذة تقول: “عجبت لعين تنام و قد عرفت طول الرقاد في ظلم القبور”. وكانت تصلي 600 ركعة كل يوم وتقرأ جزء من القرآن. في سنة 62 للهجرة، استشهد زوجها و ابنها، فصبرت و استرجعت وقالت: “والله ما أحب البقاء إلا لأتقرب إلى ربي بالوسائل، لعله يجمع بيني و بين أبي الصهباء وابنه في الجنة”.وفاتها عاشت معاذة 70 سنة ولم تر قرة عين قط، وفي لحظاتها الأخيرة، بكت ثم ضحكت، فقيل لها: “مم بكيت ثم ضحكت؟”.قالت: “أما البكاء فإني ذكرت مفارقة الصيام والصلاة والذكر، وأما الضحك فإني نظرت إلى أبي الصهباء قد أقبل في صحن الدار، والله ما رأيت لهم في الدنيا شبها”.توفيت معاذة عام 83 هجرية، بعد 21 عامًا من وفاة زوجها وابنها.