في رحاب طيبة الطيبة، عاشت كبشة بنت رافع الأنصارية هي صحابية جليلة من أوائل من أسلموا من النساء، عاشت في المدينة المنورة ونالت شرف صحبة النبي ﷺ ورافقت مسيرة الإسلام منذ فجرها.
نشأتها نشأت كبشة في بيئة إيمانية عريقة، فنهلت من معين الإسلام الصافي، وترعرعت على مبادئ النبل والكرم.تزوجت كبشة من معاذ بن النعمان وأنجبت له سعد بن معاذ، حامل راية الأنصار، وعمرو بن معاذ، وآخرين.لم تكتف كبشة بدورها كأم، بل كانت رمزًا للصبر والفضيلة، فأسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، وشجعت زوجها وأبنائها على اتباع الدين الجديد.في غزوة بدر، حظيت كبشة بشرف حراسة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينما حمل ابنها سعد راية الأنصار، مؤكدةً على إيمانها الراسخ ودعمها للنبي الكريم.لم تمنعها مشاعر الأمومة من تقديم تضحيات جسيمة في سبيل الله، ففي غزوة أحد، استشهد ابنها عمرو، فواجهت المصيبة بصبر وإيمان، مؤكدةً على إيمانها الراسخ وثقتها بقدر الله.في غزوة الخندق، أصيب ابنها سعد بسهم قاتل، فاحتسبته شهيدًا عند الله، وواجهت مصابه بصبر وثبات، مؤكدةً على إيمانها العميق بمكانة الشهادة.بفضل صبرها وفضيلتها، نالت كبشة شرف البشارة بالجنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت نموذجًا للمرأة المسلمة المؤمنة التي تضع إيمانها وعقيدتها فوق كل اعتبار.لم تقتصر سيرة كبشة على الصبر والتضحية، بل كانت امرأة حكيمة وذات رأي صائب، فقد روى عنها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.تركت كبشة بنت رافع أثرًا عظيمًا في تاريخ الإسلام، فكانت رمزًا للصبر والفضيلة، ومثالًا للمرأة المسلمة المؤمنة التي تضع إيمانها وعقيدتها فوق كل اعتبار.وبعد، فهذه سطور قليلة عن سيرة كبشة بنت رافع، تلك الصحابية الجليلة التي نالت شرف صحبة النبي ﷺ ورافقت مسيرة الإسلام منذ فجرها، فكانت نموذجًا للمرأة المسلمة المؤمنة التي تضع إيمانها وعقيدتها فوق كل اعتبار.الدروس المستفادة من كبشة بنت رافع الأنصارية إن سيرة كبشة بنت رافع هي قصة ملهمة لكل امرأة مسلمة، فهي رمز للصبر والفضيلة والإيمان الراسخ.. ونتعلم من دورها في تربية أبنائها على مبادئ الإسلام وترسيخ القيم النبيلة في نفوسهم.مشاركتها في غزوات النبي ﷺ ودعمها للمسلمين.حكمتها وذكاءها وحسن تدبيرها لشؤون أسرتها.كرمها وجودها وكرم ضيافتها.تأثيرها على نساء المدينة المنورة ودعوتها إلى الإسلام.