يكثف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون البارزون الضغط على البيت الأبيض لاتخاذ إجراءات أكثر حسماً، في أعقاب تحذير الرئيس جو بايدن لإسرائيل باتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة أو مواجهة السحب المحتمل للدعم العسكري الأمريكي.
ومن بين أشد المنتقدين السيناتور التقدمي بيرني ساندرز، الذي يؤكد أن إسرائيل لا ينبغي أن تتلقى المزيد من المساعدات العسكرية حتى تخفف بشكل كبير القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى غزة. ساندرز، مشددًا على الوضع الإنساني المتردي، يسلط الضوء على الحاجة الملحة للوصول إلى المؤن في منطقة تلوح فيها المجاعة في الأفق.
بالإضافة إلى ذلك، يشدد السيناتور كريس فان هولين على أهمية تنفيذ مذكرة الأمن القومي التي تهدف إلى تكييف المساعدات العسكرية لإسرائيل على أساس الالتزام بالمعايير الإنسانية. ويشدد فان هولين على ضرورة قيام الولايات المتحدة بمحاسبة إسرائيل على الأضرار التي لحقت بالمدنيين وضمان وصول المساعدة إلى المحتاجين.
انضمت السيناتور إليزابيث وارن إلى جوقة المعارضة، معربة عن نيتها منع بيع طائرات مقاتلة من طراز F-15 إلى إسرائيل في أعقاب الوفاة المأساوية لعمال الإغاثة الدوليين في غزة. تؤكد وارن على الضرورة الأخلاقية والقانونية لوقف مبيعات الأسلحة إلى دولة يُزعم أنها تنتهك القوانين الإنسانية.
تأتي دعوات أعضاء مجلس الشيوخ لاتخاذ إجراءات وسط تقارير عن حزمة نقل أسلحة بقيمة 18 مليار دولار إلى إسرائيل، مما يثير المخاوف بشأن الآثار الأخلاقية لمثل هذه الصفقات وسط تصاعد العنف والأزمات الإنسانية في غزة.
وبينما حافظ الرئيس بايدن وإدارته تاريخياً على دعمهما لإسرائيل، فقد أدت الأحداث الأخيرة إلى حدوث تحول في اللهجة. وتمثل دعوة بايدن إلى وقف فوري لإطلاق النار خروجا عن المواقف السابقة، مما يعكس الاعتراف المتزايد بخطورة الوضع في غزة.
ومع ارتفاع عدد القتلى وتدهور الأوضاع الإنسانية، يستفيد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون من أغلبيتهم للدعوة إلى إعادة تقييم سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، مما يشير إلى تحول محتمل في ديناميكيات العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الطويلة الأمد.