تتَّجه معظم الأنظار في مواجهة فريق باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه برشلونة الإسباني، الأربعاء، ضمن ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال نحو المهاجم كيليان مبابي، لكن زميله عثمان ديمبيلي من المتوقّع أن يلعب دورًا كبيرًا أمام ناديه السابق.
مبابي سجَّل 39 هدفًا في جميع المسابقات الموسم الجاري، في حين لم يُسجّل ديمبيلي سوى هدف وحيد. ومع ذلك، فإن اللاعب الذي وصفته صحيفة «لوباريزيان» الأسبوع الماضي بـ«الجامح» يُقدّم شيئًا مختلفًا، وبرشلونة يعلم تمامًا ما يُمكن للجناح «26 عامًا» تقديمه والكرة بين قدميه.
عاد ديمبيلي إلى فرنسا في أغسطس الماضي بعد 6 مواسم في برشلونة، مقابل 50 مليون يورو للتعاقد معه بعقد لخمسة مواسم، وهو مبلغ يُعدّ ضئيلًا نسبيًّا في سوق الانتقالات بالنسبة إلى لاعبٍ من الصفّ الأوّل، لكنه الرقم الذي وضعه برشلونة الذي يعاني من ضائقة مادية، في البند الجزائي لفسخ العقد.
اعترف مهاجم «الديوك» أن قرار مغادرة برشلونة لم يكن سهلًا بعد أن تألّق في موسمه الأخير تحت قيادة تشافي هيرنانديز. وقال: «هذان كانا أفضل عامين لي، مع مدرب أظهر ثقته بي، لكنني أردت أن أوقّع عقدًا مع باريس، كان الأمر متعلقًا بتغيير باريس رأيي أكثر من رغبتي في ترك برشلونة».
في 185 مباراة بقميص برشلونة، سجَّل ديمبيلي 40 هدفًا، رقمٌ أفضل بكثير من الذي أحرزه مع باريس منذ انتقاله إليه، إذ اكتفى بهدفٍ واحدٍ في 34 مباراة سجَّله أمام موناكو في نوفمبر الماضي.
يقول جوليان ستيفان، مدرب رين الحالي الذي عمل مع ديمبيلي سابقًا: «لو كان لاعبًا أفضل في إنهاء الهجمات لفاز بالكرة الذهبية».
قد يكون متوجّبًا على ديمبيلي تسجيل المزيد من الأهداف في الموسم المقبل خاصةً مع الرحيل المرتقب لمبابي، لكنّه الآن أكثر لاعب صناعةً للأهداف في الدوري الفرنسي «8»، حيث يلعب في مركز الجناح الأيمن.
أوكل إنريكي مهاجمه السريع مهمة اللعب في مركز المهاجم الصريح في المباريات الماضية، من بينها مواجهة ريال سوسيداد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، وأمام الغريم مارسيليا في الدوري.
يقول إنريكي «أعتقد سنرى نسخةً أفضل من ديمبيلي في مركز المهاجم الصريح، لست قلقًا حيال عدم تسجيله الأهداف. أنا متأكّد أنه سيتطوّر لأننا نراه في التدريبات، ما يقدّمه إيجابي جدًّا للفريق وهو لاعب يكاد لا يُمكن إيقافه».